مصر: ضبط أسلحة إيرانية بأوكار خلايا «إخوانية» إرهابية

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة (وكالات) كشفت وزارة الداخلية المصرية في بيان الليلة قبل الماضية عن خلية إرهابية كبيرة تابعة للإخوان في عدة محافظات مصرية إضافة لمخازن سلاح ومتفجرات بمزرعتين بالبحيرة والإسكندرية؛ وكان لافتا هو اكتشاف أسلحة إيرانية كتب عليها صنع في إيران. وأعلنت الداخلية المصرية عن ضبط مادة تسمي سي دي ركس شديدة الانفجار وتستخدم في تصنيع العبوات الناسفة والمتفجرة وألغام أرضية مضادة للأفراد مدون عليها عبارات باللغة الفارسية، وقنابل يدوية. وكشف مصدر أمني لـ«العربية.نت» أن الأسلحة التي عثر عليها هي إيرانية الصنع بالفعل، وهو ما يؤكد على وجود علاقة وارتباط وثيق بجماعة الإخوان وخلاياها الإرهابية بإيران، حيث تزودهم إيران بالسلاح ويقوم بتمويله وسداد قيمته التنظيم الدولي للإخوان، ويتفاوض عليه قيادات الجماعة في الخارج فيما يقوم عناصر الإخوان بالداخل باستلام السلاح وتخزينه وتنفيذ العمليات به. وتستخدم الأسلحة الإيرانية التي ضبطت في مزرعة البحيرة في تفجير المركبات والدوريات الأمنية وتصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة وهو ما يؤكد ضلوع إيران في تنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية الأخيرة في مصر. وقال الخبير الأمني خالد عكاشة إن الأسلحة الإيرانية التي ترسلها طهران لجماعة الإخوان ومن على دربهم من الجماعات الإرهابية تندرج ضمن سياسة طهران الرامية لإشعال مناطق الصراعات؛ بهدف التمدد والتوسع وفرض مناطق نفوذ لها؛ إضافة إلى أن هذه الأسلحة لا يتم منحها مجانا بل هي ضمن أنشطة اقتصادية تقوم بها إيران منذ فرض العقوبات الغربية عليها. وأضاف أن أسلحة إيرانية كثيرة تم ضبطها في مداهمات للجيش المصري بسيناء ولم يكن يتم الإعلان عنها، والفيديو الأخير لـ«داعش» سيناء والذي أطلقوا عليه «صاعقات القلوب» ويكشف قنص جنود مصريين ظهرت فيه بنادق القنص الإيرانية أي إم 50؛ وهو ما يعني أمرين مهمين؛ وهما أن هناك تعاونا وثيقا بين «داعش» وإيران ويتم التنسيق المشترك بينهما عسكريا من أجل إطالة أمد الإرهاب في سيناء وإرباك الأمن المصري والجيش المصري، أو أن «داعش» سيناء هو فرع لجماعة الإخوان التي تقوم بالتنسيق العلني مع إيران وتشتري السلاح منها لحساب «داعش» الجناح العسكري للإخوان في سيناء. وقال الخبير الأمني إن طرق تهريب السلاح من إيران للإخوان يتم عبر الحوثيين بحرا ومن خلال شواطئ غزة ؛ أو عبر الأنفاق بين غزة وسيناء. وخلال السنوات الماضية اكتشف الأمن المصري سفنا محملة بالأسلحة الإيرانية كانت مهربة عبر البحر في طريقها لسيناء وليبيا، كما اكتشف الأمن الإسرائيلي سفنا إيرانية محملة بالأسلحة أيضا متجهة لسيناء وليبيا؛ وخلال عملية الكرامة في ليبيا اكتشفت كافة القوى الليبية وجود أسلحة إيرانية مع القوى الأخرى؛ وهو ما يؤكد أن إيران ضالعة في كل ما يحدث من معارك وإرهاب في ليبيا. وقال ناصر رضوان مؤسس ائتلاف الصحابة يؤكد أن الحرس الثوري الإيراني وراء تهريب هذه الأسلحة لمصر عبر الأنفاق بين غزة ومصر وعبر بعض الأذرع التابعة له سواء حزب الله وغيرها حيث تم ضبط المدعو سامي شهاب القيادي في حزب الله قبل ثورة 25 يناير وبحوزته قنابل «كي ان تي» ومتفجرات كان يقوم بتهريبها عبر الأنفاق لعناصر إخوانية؛ وتم اعتقاله ومحاكمته والحكم عليه بالسجن؛ وعقب ثورة يناير وتفشي الانفلات الأمني تمكنت عناصر من الحرس الثوري من تهريبه من السجن خلال عمليات اقتحام السجون التي قامت بها عناصر من الإخوان وحماس وحزب الله ونقلته إلى لبنان. وقال: حذرنا كثيرا من الأيدي الخفية الإيرانية ومطايا الحرس الثوري الإيراني في مصر؛ وما تم ضبطه في مزرعة البحيرة المليئة بالأسلحة والمتفجرات الإيرانية ربما يكون جزءا ضئيلا من أسلحة إيرانية أخرى تم تهريبها للإخوان.

مشاركة :