أنشيلوتي: الكاريزما سر نجاح زيزو

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) حينما يتحدث كارلو أنشيلوتي، فإن أوروبا تهتم بما يقول لأنه أحد أساطيرها التدريبية، فقد حصد «كارليتو» 18 بطولة، أهمها لقب دوري الأبطال 3 مرات، وخاض أكثر من 1000 مباراة في عالم التدريب على مدار 22 عاماً، كما يحق له أن يشعر بالفخر بعد أن حصل على الدوري الإيطالي، والإنجليزي، والفرنسي، وها هو يقترب بقوة من لقب الدوري الألماني، ويظل بريق أنشيلوتي مرتبطاً بدوري الأبطال، ويكفي أنه توج بطلاً على عرش القارة 5 مرات «مرتان لاعباً و 3 مدرباً». أنشيلوتي في حوار مطول مع صحيفة «آس» المدريدية تخلى كثيراً عن دبلوماسيته المعتادة، وكشف عن رؤيته لمشوار زين الدين زيدان التدريبي مع الريال، فقد سبق للنجم الفرنسي أن عمل مساعداً له في الريال، فقال : ما يحققه زيدان من نجاحات متلاحقة ونتائج إيجابية أمر مذهل حقاً، الفريق يسير بخطى جيدة في الليجا ودوري الأبطال، لقد توقعت له أن يصبح مدرباً جيداً، ما ينقصه فقط هو عامل الخبرة، وهو يكتسب الخبرات اللازمة بمرور الوقت، زيدان لديه الكاريزما والشخصية والمعرفة الجيدة بعالم كرة القدم، وفي مثل هذه الحالات يصبح بمقدوره تحقيق النجاح من دون الكثير من الخبرات. وبالعودة إلى تجاربه التدريبية وعلاقاته مع مختلف الأندية، سواء التي لعب لها أو تولى تدريبها وصف أنشيلوتي الميلان بأنه عائلته، كما تحدث عن اليوفي قائلاً إنه أحد أكثر أندية العالم تنظيماً وجدية وقوة على المستوى الإداري، وهو ما ينعكس إيجاباً على نتائج الفريق، وعن تشيلسي قال إنه كان محطته للانطلاق خارج إيطاليا، واصفاً الدوري الإنجليزي بـ «الممتع والشيق». أما عن تجربته مع سان جيرمان، فقال إنها كانت جيدة إجمالاً، فالنادي لديه إمكانات مالية كبيرة، ولكنه كان يفتقد عقلية الكبار، ولكنه يكتسبها بمرور الوقت، وتذكر كارليتو موقفاً عصيباً مع إبرا، فقال: لقد ساعدني إبرا كثيراً، وعلى الرغم من شهرته الطاغية فقد انفعلت يوماً في غرفة الملابس وقذفته بشيء في رأسه، ولكنه لم يرد الضربة لأنه كان يعلم أنني لم أكن أقصده تحديداً، وهذا من حسن حظي. وعن الريال والبايرن قال: أنا محظوظ لأنني توليت تدريب الريال يوماً ما، إنه النادي الذي تلتصق به صفة العالمية، أما البايرن فإنه يذكرني بالميلان، حيث بيئة العمل الرائعة، وهو أحد أكثر أندية العالم تنظيماً، أما العاصمة المثالية بالنسبة لي فهي روما، ولكن تظل لندن قريبة إلى قلبي فيما يتعلق بالحياة المريحة والاحترام المتبادل مع الجميع. ورفض «كارليتو» الكشف عن تشكيلة أحلامه من بين اللاعبين الذين تولى تدريبهم، ولكنه تحدث عن البعض منهم، فقال رداً على سؤال حول قدرة رونالدو البرازيلي على أن يكون في نفس مكانة ميسي ورونالدو في حال كان يلعب حالياً، فقال: رونالدو البرازيلي ظاهرة كروية، حتى لو كان وزنه يتعدى 100 كجم، أو يلعب وهو مصاب فإنه يظل ظاهرة. وماذا عن رونالدو البرتغالي؟ تحدث أنشيلوتي كثيراً عن النجم البرتغالي بإعجاب كبير، مؤكداً أن العصر الحالي هو «عصر رونالدو»، مضيفاً: أنه أحد أهم وأفضل اللاعبين الذين توليت تدريبهم، لديه عقلية احترافية حقيقية، ويتميز بالجدية المطلقة، ويكفي أنه يسجل في كل مباراة تقريباً وهذا أمر رائع لأي مدرب في العالم، لقد استحق بالطبع التتويج بالكرة الذهبية، ويمكنه أن يفعلها في السنوات المقبلة ويفوز باللقب أكثر من مرة. أما طموحات البايرن في دوري الأبطال فإنها تظل كبيرة، فهو من أفضل أندية أوروبا وأكثرها قدرة على الوصول بعيداً في كل موسم بالبطولة، ورداً على سؤال حول الغضب البافاري من بيب جوارديولا لأنه حصل على الدوري فقط مع البايرن ولم يكن موفقاً في التتويج بدوري الأبطال، قال أنشيلوتي إن جوارديولا قدم عملاً كبيراً يشهد به الجميع في البايرن، وأشار إلى أن طموحه يتجاوز لقب الدوري بالطبع، حيث يتطلع إلى بلوغ نهائي دوري الأبطال، أو الدور قبل النهائي على الأقل، ويظل حلم التتويج باللقب حلماً مشروعاً بالنسبة لي، وطموحاً واقعيا لجماهير وإدارة البايرن.

مشاركة :