يأمل حتا أن يكون امتداداً للأندية التي حققت المفاجأة وحملت كأس رئيس الدولة لكرة القدم. النقطة الإيجابية أكد عيسى عبيد، أن النقطة الإيجابية التي يمتلكها حتا عن بقية الأندية التي تأهلت لنصف نهائي كأس رئيس الدولة، دخوله إلى المراحل النهائية من البطولة من دون أي ضغوط. وقال: «إدارة النادي تتعامل مع بطولة كأس رئيس الدولة بصورة احترافية عالية، فهي لا تضع اللاعبين تحت ضغوط الفوز ونيل اللقب، هي تحفزنا فقط لتقديم أفضل ما لدينا، وهذا الأمر أسهم في رفع معنويات اللاعبين، ونتعهد لجماهير حتا بأن يجدوا فريقاً مقاتلاً لتحقيق حلم الفوز بكأس رئيس الدولة». صعد حتا إلى نصف نهائي الكأس بعدما تخطى الظفرة في دور الـ16 وتغلب على الإمارات في الدور ربع النهائي. وكان عجمان أول تلك الفرق التي تمكنت من كسر قاعدة التوقعات وحصد لقب بطولة كأس رئيس الدولة، عندما تفوق في النهائي على النصر موسم 83-84، بنتيجة 4-1. وعاد بني ياس ليكرر المشهد بعد سبع سنوات، حينما كان في مصافّ أندية الدرجة الأولى، وتمكن من الفوز باللقب موسم 92-93، على حساب النصر أيضاً، بعدما تغلب عليه في النهائي 2-1. وفي موسم 2009-2010، نجح فريق الإمارات الهابط هذا الموسم الى «الهواة» في تحقيق المفاجأة بالفوز على الشباب في النهائي 3-1. ومنذ هذا التاريخ لم تشهد المسابقة أي مفاجآت، بيد أن جماهير حتا تأمل كسر احتكار الكبار وتحقيق المفاجأة، خصوصاً بعد المستويات اللافتة التي قدمها الفريق هذا الموسم، ونجاحه في الفوز على منافسه النصر في بطولة الدوري ذهاباً وإياباً، ما رفع من حالة التفاؤل داخل معقل الإعصار، للوصول الى المباراة النهائية والفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه. وصعد حتا إلى الدور نصف النهائي من تلك المسابقة بعدما تخطى عقبة الظفرة في دور الـ16 بالفوز عليه بضربات الترجيح 5-3 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، ثم تغلب على الإمارات في الدور ربع النهائي بنتيجة 2-1. ويرى مهاجم حتا عيسى عبيد أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، إذ من الممكن أن ينجح حتا في التتويج بلقب الكأس، رغم التاريخ الكبير لبقية الأندية التي تأهلت مع «الإعصار» إلى نصف نهائي الكأس، وهي النصر والشارقة والوحدة. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «من خلال خبرتي الطويلة مع مسابقة كأس رئيس الدولة، أرى أن نسب الفوز بين أي فريقين، بصرف النظر عن أسمائهم، متساوية بنسبة 50% إلى 50%، ومن يتسلح بالعزيمة والإصرار سيكون الفوز حتماً من نصيبه». وتابع: «أتذكر حينما كنت لاعباً في الشباب واجهنا الإمارات في نهائي كأس رئيس الدولة، وكل الترشيحات كانت تصب في مصلحة الأخضر للتتويج باللقب، ولكن مع الأسف تمكن الصقور من الفوز علينا في النهاية، وهذا الدرس يجب أن يكون أمام لاعبي حتا وهم يواجهون النصر». وأضاف: «أرى أن فريق النصر بات كتاباً مفتوحاً لنا، كما أننا كتاب مفتوح لهم، لكن المهم في تلك المواجهة أن ننسى تماماً نتيجة مواجهتنا السابقة مع النصر في الدوري، ونفكر في كيف نُسير المباراة لنصل الى النتيجة التي نطمح إليها». ولفت مُهاجم حتا بقوله: «الفوز بلقب كأس رئيس الدولة يحتاج الى أمر واحد فقط، هو تكاتف اللاعبين وإصرارهم على تحقيق هذا الحلم، لأن هذا الإنجاز سيحسب للجيل الحالي، وسيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه، إذ سيحرزون أول لقب في تاريخ النادي».