بدأ 1500 أسير فلسطيني، أمس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، أطلق عليه إضراب «الحرية والكرامة»، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، لتحقيق جملة من المطالب العادلة التي من شأنها تحسين ظروفهم في سجون الاحتلال، بدعوة من القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي، المحكوم بالسجن مدى الحياة. وقال البرغوثي في مقال رأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، إن الإضراب يهدف الى «مقاومة الانتهاكات» التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين. وندد بـ«نظام فصل عنصري قضائي يوفر إفلاتاً من العقاب للإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين، ويقوم بتجريم المقاومة الفلسطينية». وفي حين قدم الأسرى 13 مطلباً لتحسين ظروفهم، قالت سلطات الاحتلال إن «سياستنا هي عدم التفاوض مع الأسرى». وقالت مصلحة السجون إنها ستتخذ تدابير عدة لقمع الإضراب. وقالت الحركة الأسيرة في وقت سابق إن بندين من أصل البنود الـ13 غير قابلين للتفاوض، وهما وضع هواتف عمومية في الزنازين تتيح للأسرى التحدث مع عائلاتهم، وزيادة عدد الزيارات الشهرية إلى اثنتين. من جهته، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن «الإضراب يشمل تقريباً مختلف السجون الإسرائيلية، وبمشاركة من جميع الفصائل». وتحتجز إسرائيل 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجناً، بينهم 62 امرأة، ضمنهن 14 قاصراً. في السياق، أكدت منظمة التعاون الإسلامي مساندتها لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وجددت دعمها لصمودهم وإصرارهم على الإضراب عن الطعام. كما طالب رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمي، بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً النساء والأطفال، ووقف الانتهاكات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضدهم.
مشاركة :