سكان في الجولان المحتل يرفضون تكثيف النشاط الإسرائيلي

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال ناشط في الجولان المحتل في ذكرى جلاء الجيش الفرنسي إن الموالين والمعارضين للنظام السوري يرفضون «تكثيف النشاط» الإسرائيلي في الهضبة، وسط «الانقسام السياسي» السائد. ورغم رفض المعارضة المشاركة في احتفالات يوم الجلاء بسبب رفع صور بشار الأسد، قال المعارض أيمن أبوجبل: «نعيش في منطقة تحت الاحتلال. الأولوية بالنسبة لنا هي العيش المشترك في مواجهته». وأضاف: «علينا أن نبقى موحدين، سواء رحل الأسد أم بقي، على الأقل في برامج مشتركة لمواجهة إسرائيل في ظل الانقطاع التام من قِبل الدولة السورية في رعاية شؤون السوريين في الجولان». وتظاهر مئات من السوريين في بلدة مسعدة في الجولان في ذكرى الجلاء ورددوا هتافات مناهضة «للاحتلال» الإسرائيلي. وسار المتظاهرون في البلدة المحتلة رافعين الأعلام السورية وعلم الدروز وصور الأسد مرددين «الله يحمي سوريا» و «يسقط الاحتلال». وتحتفل سوريا بذكرى الجلاء في 17 أبريل بانسحاب آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية في اليوم ذاته عام 1946. ولفت أبوجبل إلى ندوة عقدت بمناسبة ذكرى الجلاء بمشاركة من الموالاة والمعارضة للمرة الأولى منذ ست سنوات. وأوضح أن «الانقسام السياسي ترك تأثيراً على حياتنا، نحن بحاجة إلى حوار داخلي». واعتبر أبوجبل «المشاركة في احتفالات الجلاء ورفع صور بشار الأسد... مبايعة وتأييداً للنظام». وقال ناصر إبراهيم منسق المسيرة لـ «فرانس برس»: «بدأت مسيرات الاحتفال بالجلاء في قرى الجولان، وبعدها توجهوا إلى بلدة مسعدة»، حيث أقيم مهرجان خطابي. وأضاف: «إن تغيب المعارضة في الجولان عن المسيرة لم يؤثر في الحضور»، مشيراً إلى «برقيات وصلتنا من سوريا من الأب الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري وغيره». من جهته، قال نواف البطحيش باسم السكان: «نحن أبناء الجولان السوري نؤكد استمرار مسيرة المقاومة الوطنية وتمسكنا بالهوية السورية». وأضاف أن «مصير الجولان لا تقرره مجموعة خارجة عن المسار الوطني ومهما كان حجمها فالاحتلال سيزول يوماً ما». وندد البطحيش بـ «ما تواجهه سوريا من عدوان خارجي وقتل وتشريد من قِبل العصابات المسلحة». تكثيف نشاط المحتل أما أبوجبل فقال: «إن إسرائيل قامت بتكثيف نشاطاتها خلال الأزمة السورية داخل الجولان، وعمدت إلى تغيير المناهج التعليمية ووضعت أخرى مماثلة لتلك التي يدرسها الدروز داخل إسرائيل بهدف تغييب الهوية العربية السورية». وأضاف أنها «ربطت المدارس بالأنشطة الإسرائيلية الشبابية بما فيها الخدمة المدنية والوطنية (بديلة للخدمة العسكرية لكن في مؤسسات مدنية تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية) وتشجيع الحصول على الجنسية وزاد عدد الذين تقدموا للحصول عليها». وبات عدد من دروز الجولان السوري يؤيدون دمج الجولان بإسرائيل. وأشار أبوجبل إلى «اتفاق بين المعارضة والموالاة على رفض المشاريع الإسرائيلية وهناك ورشة عمل حول هذا الموضوع خلال الأسبوع» الحالي. ويلزم القانون الإسرائيلي الرجال الدروز داخل إسرائيل بالخدمة في الجيش ثلاث سنوات.;

مشاركة :