رحبت قيادات تربوية كويتية بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي تقديراً وعرفاناً بمحورية دور المعلم في تنشئة الأجيال. وأكدوا في تصريحات خاصة لـ«البيان»، أن الجائزة ستسهم فعلياً في الارتقاء بالعمل التربوي الخليجي، ورفع كفاءة المعلم، كما أنها ستساهم بشكل مباشر في خلق جو من التنافس الذي ينصب على جهود المعلمين مما ينعكس على مستوى الطلبة وزيادة تحصيلهم العلمي. وقال فيصل مقصيد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية في دولة الكويت إن إطلاق الجائزة من المبادرات القليلة التي تحمل طابع المسؤولية المجتمعية الكاملة، وذلك لعدم حصرها فقط على محيط دولة الإمارات إنما شمولها المعلم الخليجي. وأعلن مقصيد عن استعداد وزارة التربية في الكويت ممثلة في معلميها ومعلماتها بالمشاركة في الجائزة، وتقديم أفضل ما لديهم في المجال التربوي، مبيناً أن هذه فرصة جيدة للاطلاع على التجارب المتطورة لمعلمي دول الخليج العربي وتبادل الخبرات. وتابع: مثل هذه المسابقات والمبادرات المتخصصة تعطي دافعاً للارتقاء بالمستوى التعليمي، والنهوض بالعملية التربوية وتطويرها بالجانب الأمثل، كما أنها تسهل على مطوري التعليم الحديث استخلاص التجارب المميزة من المشاركات التي ستعرض في الجائزة. وأكد مقصيد أن وزارة التربية في الكويت ستقوم بدورها بحث المعلمين والمعلمات على المشاركة في الجائزة لما لها أثر في إضفاء ميزة وسمة أخرى تضاف إلى مميزات تطوير المعلم وهي الاحتكاك بالمعلم الخليجي والاستفادة من خبرته في التطوير في كافة المجالات، فضلاً عن الارتقاء بالعملية التربوية من خلال شعور المعلم بأهميته وبأهمية العمل السامي الذي يقدمه للطلبة. من جانبها، باركت بدرية الخالدي مديرة منطقة العاصمة التعليمية إطلاق جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، مشيرة إلى أن الجائزة تعزز قيمة المعلم وتؤكد على أهمية دوره الذي يقوم به في تربية وتعليم وتثقيف الإنسان منذ نعومة أظفاره، وحتى بلوغه سن العمل. وبينت الخالدي أن الإنسان يبقى مديناً للمعلم طيلة حياته، لذلك فإن من الواجب تطوير العمل التربوي ومن ذلك التطوير إطلاق مبادرات لتحفيز المعلم بجوائز تشجيعية ليست على مستوى محافظة أو منطقة فقط، إنما على نطاق منطقة الخليج ككل. وأوضحت أن معلمي ومعلمات الكويت يملكون القدرة على التميز، ولكن وجود مثل هذه الجائزة يعطيهم دافعاً آخر بالتميز والحرص على المشاركة بتقديم مبادراتهم وما قدموه للحقل التربوي، سواء في الفصل التعليمي أو على مستوى الإدارة التعليمية. بدوره أشاد منصور الديحاني مدير عام منطقة مبارك الكبير بهذه المبادرة كونها أحد أهم محاور التعليم وأساسه، موضحاً أن الاهتمام بتطوير المعلم وتحفيزه المستمر والدائم يعني الارتقاء بالأمم وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، بل تتقدم عليهم باهتمامها بمعلميها. وأكد أن هذه الجائزة تدعم العمل التربوي وتؤكد على مكانة المعلم ودوره في إيصال الرسالة السامية لأبنائنا الطلبة في كافة مراحل التعليم، مشيراً إلى أن صلاح بيان التعليم يأتي من صلاح المعلم وجهوزيته لحمل هذه الأمانة الغالية كونه مربياً للأجيال ومعلماً لهم.وبين أن الجائزة ستبقى من ضمن المبادرات الخالدة في تاريخ المنطقة الخليجية ككل، وذلك لشمولها أبناء الخليج كافة ومن ثم إطلاقها في توقيت نحن أحوج فيه لمثل هذا التكريم للمعلم الخليجي.
مشاركة :