شهدت الندوة الثقافية الأولى «الشباب والإعلام الجديد»، التي أقيمت يوم الأول من أمس ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي بإدارة الشاعرة حليمة مظفر، مطالبة الكاتب ثامر عدنان بتحويل الثقافة إلى تجارة وصناعة للحرف، مع مد الجسور بين الكتّاب والمتلقين الشباب، معتبرًا أن الإعلام الجديد لم يعد جديدًا، داعيًا إلى أن نأخذ من كل إنسان فهرسه الحسن القدوة فيه.ووافقه الرأي المشارك الثاني في الندوة الاقتصادي، فارس هاني التركي، الذي ربط مواقع التواصل الاجتماعي بالإنجاز من شباب سعوديين، مبينًا أن هناك قدوات تسير بخطى ثابتة، نافيا أن يكون مفهوم القدوة أمر مخيف، لافتًا إلى أن معنى القدوة ليس بالضرورة أن يكون الإنسان معصومًا، لكنه يتجلّى القدوة.وقد سبق الندوة حفل افتتاح للفعاليات، حيث تم قص شريط معرض «القوي الأمين» بمقر مكتبة الملك فهد، والذي يجمع عددًا كبيرا من اللوحات التشكيلية، تلاه حفل خطابي استهله مدير فرع وزاره الثقافة والإعلام بمنطقه مكة المكرمة وليد بافقيه بكلمة نوّه فيها بأهم مكتسبات مشروع «كيف نكون قدوة؟»، وأنها وثقت عُرى التعاون ما بين الموسسات الحكومية والخاصة، مشيدًا بروح التعاون، الذي تم بين فرع وزارة الثقافة والاعلام بمنطقة مكة المكرمة ومكتبة الملك فهد العامة، التي تمثلت بتأسيس شراكة لتنظيم الندوات الثقافية الثلاث تحت شعار كيف نكون قدوة؟ مؤكدًا أن فرع الوزارة يطمح أن يستمر هذا التعاون لما فيه الرُقي بالعمل الثقافي. كما تحدثت المديرة التنفيذية للمكتبة العامة بجدة ماجدة غريب، مشيرة إلى المبادرات، التي قامت بها وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة المكرمة ومكتبة الملك فهد، وأن هذا من صميم سياسة ومعايير المكتبة. كما ألقى الفنان صديق واصل كلمة عن الفنانيين والمعرض التشكيلي.. عقب ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا أعده فرع وزارة الثقافة والإعلام يحمل مضمونًا قيمًا ويرفع من قيمه القدوة في المجتمع.. فيما قدم مدير فرع الوزارة بافقيه الدروع والشهادات للمشاركين والفنانيين الداعمين لهذه الفعالية.وتتواصل الفعاليات بالندوة الثانية، اليوم تحت عنوان «صورة الأسرة في الرواية السعودية»، بمشاركة: الدكتورة نجلاء مطري، والروائي أحمد الدويحي، وبشاير محمد، والزميل محمد باوزير.
مشاركة :