في اطار جهود المملكه وحرصها واهتمامها بالملف اليمني انعقد مؤخرا اجتماع كبير والذي ضم العديد من شيوخ القبائل اليمنيه المشهوره والمعروفه بحضورها القبلي والاجتماعي الواسع الاصيل في المجتمع اليمني وتأثير القبيله في الساحه كمنظومه متكامله من الاهداف والمحددات التاريخيه التي تنظم الحياه الاجتماعيه وتربط ابناء القبيله الواحده كتكل اجتماعي يمضي وفق مرجعيات لها قداسة اجتماعيه لا يمكن الخروج عليها من قبل ابناء القبيله ولعل ابرز محددات الكيان القبلي انه يدعوا الى الوحده والتأخي وتعزيز الروابط والمصير المشترك ونبذ العادات السيئه والافكار الدخيله التي تمس الوطن وتهدد امنه واستقراره ولذلك فقد كانت الدعوه الكريمه من قيادة المملكه لهذا الاجتماع كخطوه هامه في مرحله مفصليه من تاريخ الحرب ضد المليشيات الانقلابيه وكان هذا الاجتماع تجسيدا واضحا على مدى ادراك المملكه بخطورة الوضع وتحقيقآ فعليا لترجمة خطوات جباره تقوم بها المملكه في اطار تحرير اليمن واعادة ترتيب اوضاعه على اسس حضاريه تضمن هوية اليمن القوميه وتحافظ عليه كدوله ذات سيادة بعد ان اوشكت اليمن ان تكون مستعمره تحت الوصاية الفارسيه الخبيثه ان هذا الاجتماع يمثل خطوه هامه في اتجاه تعجيل الحسم وسرعة تحرير اليمن والقضاء على المليشيات وهذا ما يؤكد حرص قيادة المملكه ومدى تفهمها واهتمامها بخصوصية التكوين الاجتماعي في اليمن والذي تحضر فيه القبيله وبقوه ولذلك فأننا نتطلع اليوم اكثر مما مضى ان تكون مخرجات هذا الاجتماع حقائق ملموسه وفعليه في الميدان وان يقوم مشائخ القبائل بأستنهاض رجال القبائل واستنفارهم لتعزيز جهود التحالف العربي ونجاح عملية اعادة الامل واستعادة الشرعيه وكلنا امل كما سمعنا وشاهدنا الرغبه الكبيره من الحاضرين واصرارهم وتطلعهم الى سرعة تحرير العاصمه صنعاء وكل مناطق اليمن وبهذا فأننا نهيب بالجميع بذل قصارى جهودهم للعمل على استغلال ابناء القبائل والدفع بهم لمساندة رجال الجيش الوطني والمقاومه الشعبيه لأجتثاث مليشيات ايران من جسد اليمن ونؤكد بأن المسئوليه تقع على عاتق الجميع وان كل شيخ يجب عليه ان يعزز قنوات التواصل مع ابناء قبيلته والدفع بهم للوقوف بحسم ضد المليشيات لما فيه تحقيق الهدف الاسمى والاعظم في تحرير اليمن واستعادة الدوله الشرعيه ونحن على يقين ان ما بعد هذا الاجتماع ليس مثلما قبله وان الوضع على الارض سوف يشهد تغيرات واضحه وملموسه وان اجتماع الرياض هو بمثابة رساله للداخل والخارج ان هناك اجماع محلي يمني ورغبة اقليميه عربيه في القضاء على مشروع الهيمنه الايرانيه في اليمن ونحن نتوقع ان تشهد الفتره المقبله نتائج ايجابيه سوف تفاجىء الداخل والخارج وليس ببعيد ان تكون هناك هبة قبليه كبيره تقلب الطاوله وترجح كفة الشرعيه وتكون هي خاتمة المشهد المؤلم الذي انتجته ايادي العماله ومليشيات ايران وحاولت ان تفرضه كمشهد دمويا مأساوايا في اليمن ومن هنا ندعوا قبائل اليمن الى التفاعل والتعاون والتجاوب مع مشائخ القبايل والقيادة الشرعيه ونهيب برجال القبائل ان يبادروا لمساندة الجيش الوطني والمقاومه حتى تحظى القبيلة بالشرف الكبير وتحافظ على رصيدها النضالي والتاريخي في حماية امن وسيادة الوطن كما نؤكد للجميع ان المرحله القادمة هي مرحلة النهاية وان الاجماع المجتمعي والقبلي اليمني والموقف الشرعي والدعم والاسناد العربي تمثل جبهة متكاملة ضد المليشيات وليس امام هذه المليشيات سوى الاستسلام او مواجهة مصيرها الحتمي وسوف يكون الاجتثاث الفعلي لنطوي صفحة مؤلمة من تاريخ شعبنا المناضل وفي الاخير نعبر عن بالغ شكرنا وتقديرنا لقيادة المملكه الرشيده والحكيمه على ما تقدمه من دعم واسناد للشعب اليمني ووقفها القوي الى جانب اليمن في هذه المرحله الخطيره ومن خلال هذا نقدم شكرنا للملك سلمان حفظه الله ولولي العهد ولولي ولي العهد ولاسرة آل سعودي على تعاونهم ودعمهم ومساندتهم للشرعيه وللقبايل اليمنيه ولاهل السنه ومن نصرا الى نصر والحمدلله رب العالمين الشيخ / يحي محمد بن مقيت شيخ شمل قبائل خولان بن عامر