قال مسؤولان في شركة «نفط الجنوب» العراقية التي تديرها الدولة اليوم (الإثنين) إنه تم أمس استكمال أعمال إصلاح في رصيف شحن في ميناء البصرة النفطي تضرر نتيجة اصطدام ناقلة به الشهر الماضي. ولم تتأثر صادرات الخام من ميناء البصرة جراء الحادث الذي وقع في 24 آذار (مارس) الماضي حين تسببت الرياح القوية في انحراف ناقلة خام عملاقة واصطدامها في الرصيف رقم واحد. وقال المسؤولان في الشركة إن الناقلة التي تبلغ حمولتها مليون برميل ترسو عند الرصيف منذ وقت مبكر من صباح اليوم وتحمل شحنة من الخام الخفيف. ويصدر العراق، ثاني أكبر منتج في «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) بعد السعودية، معظم الخام من منطقة البصرة في الجنوب. وتقدر طاقة التحميل في الميناء بحوالى 1.8 مليون برميل يومياً. من جهة أخرى، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن بلاده تعتزم بناء ثلاث محطات جديدة لمعالجة الغاز الطبيعي الذي يجري حالياً حرقه في حقول النفط الجنوبية، واستخدام الوقود لتوليد الكهرباء وزيادة دخل البلاد من صادرات الطاقة. ويضطر العراق إلى حرق جزء من الغاز الذي ينتجه إلى جانب النفط الخام لعدم وجود المنشآت اللازمة لتجميعه ومعالجته كوقود قابل للاستخدام. ويوجد في العراق شركة واحدة لمعالجة الغاز وهي مشروع مشترك بين شركة «غاز الجنوب» و«شل» و«ميتسوبيشي»، وتعرف بشركة «غاز البصرة». وقال اللعيبي في بيان أرسل عن طريق البريد الإلكتروني، إن الوزارة تسعى إلى إنهاء عمليات حرق الغاز المصاحب خلال السنوات القليلة المقبلة على رغم التحديات الاقتصادية والمالية. وصرح اللعيبي خلال مؤتمر للطاقة في بغداد في الثاني من نيسان (أبريل) الجاري بأن إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي سيرتفع إلى ثلاثة أمثاله عند 1700 مليون قدم مكعبة يومياً بحلول العام 2018، مع تنفيذ مشروعات في العراق تهدف إلى تقليص عمليات الحرق. ويسعى العراق إلى زيادة إيرادات النفط والغاز التي تمثل تقريباً كل موارد الموازنة العامة للدولة.