فاز الكينيان جيفري كيروي وإيدنا كيبلاغات بالنسخة 121 لماراثون بوسطن للرجال والسيدات الاثنين بعدما قدما أداء قويا في الأميال الأخيرة. وحقق كيروي زمنا رسميا بلغ ساعتين و9.37 دقيقة بعدما صمد أمام ضغط من الأميركي غالن روب في الجزء الأخير من السباق بشارع بويلستون حيث وقعت تفجيرات 2013. وشهد السباق سجالا بين كيروي وروب لكن المتسابق الأميركي، الفائز بميدالية برونزية أولمبية، لم يتمكن من مجاراة منافسه الكيني في نهاية المطاف. وأبلغ روب الصحفيين "تخطاني عدة مرات ونجحت في الاقتراب منه في بعضها". وكانت كيبلاغات (38 عاما)، وهي أم لطفلين، وحدها في الصدارة في الأميال الأخيرة من السباق الذي أنهته في زمن رسمي بلغ ساعتين و21.52 دقيقة متفوقة بنحو دقيقة واحدة تقريبا أمام البحرينية روز شليمو. وحافظت المتسابقة الكينية على تقدمها الكبير رغم أنها توقفت لفترة وجيزة في الأميال الأخيرة عندما أدركت أنها أخذت قارورة المياه الخاصة بإحدى منافساتها من نقطة مساعدة للعدائين وعادت لاعادتها. وأبلغت كيبلاغات الصحفيين "كان علي إعادة شيء لا يخصني. كنت خائفة.. لأنك تعرف إذا لم تشرب الماء فإن ذلك قد يؤثر عليك". وسجلت غوردان هاساي زمنا قياسيا لأول مشاركة لعداءة أميركية في الماراثون إذ حلت ثالثة بزمن قدره ساعتين و23 دقيقة. بينما حل الياباني سوغورو أوساكو ثالثا في ماراثون الرجال. وكانت الاجراءات الأمنية مشددة طوال المسار الذي بدأ في هوبكنتون بولاية ماساتشوستس مرورا بضواحي بوسطن وانتهاء في شارع بويلستون حيث فجر شقيقان من العرقية الشيشانية قنبلتين محليتي الصنع ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة أكثر من 200. وحل ميب كيفليزيجغي، الذي أصبح في 2014 أول أميركي يفوز بماراثون بوسطن في أكثر من ثلاثة عقود، في المركز 13 في آخر مشاركاته في السباق. وتوقف كيفليزيغي، الذي يخطط للاعتزال بعد ماراثون نيويورك العام الجاري، بعد فوزه ليصافح بيل ريتشارد الذي كان نجله مارتن (ثماني سنوات) أصغر من قتلوا في التفجير. وقال كيفليزيغي "في 2013.. كنت مشجعا مثل الضحايا الثلاثة وعندما رأيت هذا الطفل .. أول ما جال بخاطري هو أن ابنتي قد تتعرض لذلك".
مشاركة :