صحيفة وصف : تعرَّض الجندي أحمد جابر محمد عسيري من أفراد اللواء الثامن عشر لرصاصة جبان مندس من أحد قناصة الحوثي والمخلوع صالح، الذين يختبئون في الكهوف وبطون الأودية، اخترقت جسده النحيل، الكبير بدينه ووطنيته الصادقة، وتسببت في تمزيق أحشائه. وقال مصدر طبي ” إن رصاصة الغدر تسببت في تهتك كبد أحمد، وإصابة الكلية، فضلاً عن اختراقها البنكرياس، وإتلافها الغدة التي تقع فوق الكلية، فضلاً عن النزيف الداخلي؛ ما استدعى فور وصوله أمس الأول إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان إجراء عملية جراحية لإنقاذ حياته، استغرقت ساعات؛ ليدخل بعدها العناية المركزة إلى مغرب أمس، وينقل إلى قسم الجراحة بالمستشفى ذاته بعد استقرار حالته الصحية. وقال المصاب أحمد العسيري الذي كان يحلم بدخول القفص الذهبي الأسبوع القادم إنه لا يحلم إلا بالشفاء؛ ليعود إلى موقعه بالخط الأمامي، الخط الأحمر الذي يعتبره الدرع الحامي للوطن بعد الله. من جهته، قال والد المصاب جابر العسيري: إنني أشعر بالفخر؛ فكل قطرة دم سالت من جسد ابني فداء للوطن وأمنه وحماية مقدساته، ومصدر فخر واعتزاز. وقال العسيري: كلنا فداء للوطن، وأرواحنا ترخص من أجله وقادته. وتمنى أن تتاح له الفرصة ليقف مكان ابنه مساندًا لقواتنا المسلحة إلى أن يعود ابنه لموقعه ومكانه المشرف. وأضاف: لحظات فخر واعتزاز، يشعر بها جميع أفراد وقبيلة المصاب. فيما قال الشيخ أحمد محمد عسيري، عم المصاب وإمام جامع (أبو حمامة): إن كل أبناء الأسرة فداء للدين والمليك والوطن والذود عن حماه، والشهادة أغلى أمنيات كل مواطن سعودي، ودم أحمد كالمسك، وسيخلد التاريخ ذكره. وأكد أن اختباء تلك الشرذمة الجبانة دليل ضعفها، وهي مؤشر إلى قرب نهايتها، والقضاء عليها بإذن الله. (1)
مشاركة :