حرمان الوالدين من النوم بسبب بكاء الرضيع يؤثر على دخلهم الأسري

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بكاء الرضع المستمر يبدأ في التأثير على أداء الوالدين في العمل، مما يجعلهما أكثر عرضة لفقدان وظائفهما أو تركها طواعية للبحث عن وظيفة أقل توترا.العرب  [نُشر في 2017/04/18، العدد: 10606، ص(21)]كل ساعة من بكاء الأطفال تؤدي إلى انخفاض الرصيد البنكي للأسرة لندن- مما لا شك فيه أن ولادة مولود جديد تمنح الغبطة والسرور في نفس الأبوين إلا أن بكاءه قد يقلق راحتهما ويسلبهما التمتع بنوم هنيء ويجعلهما يعانيان من الإرهاق والأرق، مما أدى بدراسة بريطانية حديثة إلى الربط بين بكاء الرضع وانخفاض دخل الأسرة. وتوصل باحثون بكلية لندن للاقتصاد إلى وجود جانب مؤلم آخر لحرمان الوالدين من النوم بسبب بكاء أطفالهما الرضع المستمر يتمثل في التأثير على دخلهما الأسري. تابعت الدراسة 14 ألف أسرة منذ عام 1991، وقارن المشرفون عليها بين تغير دخل هذه الأسر وعدد المرات التي استيقظ فيها أطفالهما ليلا، فوجدوا بما لا يدع مجالا للشك صلة بين الوقت الذي قضاه الآباء في تهدئة أطفالهم وانخفاض دخل الأسرة. وأوضحوا أن كل ساعة من البكاء تؤدي إلى انخفاض الرصيد البنكي للأسرة بنسبة 11 بالمئة، وأرجعوا أسباب ذلك إلى أن بكاء الرضع المستمر يبدأ في التأثير على أداء الوالدين في العمل، مما يجعلهما أكثر عرضة لفقدان وظائفهما أو تركها طواعية للبحث عن وظيفة أقل توترا وأكثر ربحا. وقال الباحثون إن قلة النوم مسؤولة عن شعور الإنسان بالتعب ويمكن أن تقوض الأداء الاقتصادي.الخارطة الجديدة لمعدلات البكاء ستساعد عمال الصحة في طمأنة الآباء بشأن ما إذا كان بكاء أطفالهم طبيعيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمرهم أو إنهم بحاجة للمزيد من المساعدة وفي سياق آخر قال باحثون إن الرضع في بريطانيا وكندا وإيطاليا وهولندا أكثر بكاء منهم في أي دولة أخرى، في حين أن الرضع في الدنمارك وألمانيا واليابان هم الأقل بكاء. وفي إطار دراسة لبكاء الرضع في أنحاء العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمرهم، وضع علماء النفس من بريطانيا أول خرائط عالمية لمعدلات البكاء عند الرضع خلال هذه الفترة. وقال ديتر ووكر كبير الباحثين في الدراسة -التي أجريت بجامعة وريك- إن الرضع يختلفون في مدة بكائهم في الأسابيع الأولى من عمرهم. وأوضحت الدراسة أن أعلى معدلات المغص كانت لدى الرضع في بريطانيا وكندا وإيطاليا، بينما جاءت أقل معدلات الإصابة في الدنمارك وألمانيا. ويشخص الأطباء المغص سببا عندما يبكي الرضع أكثر من ثلاث ساعات يوميا على الأقل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع. وتوصلت إلى أن بكاء الرضع يحدث في المتوسط لنحو ساعتين يوميا في الأسبوعين الأولين من العمر. وأضافت أنهم يبكون أكثر بقليل في الأسابيع القليلة التالية إلى أن تصل المعدلات إلى الذروة بنحو ساعتين و15 دقيقة يوميا عند بلوغهم ستة أسابيع. وأوضحت الدراسة أن معدلات البكاء تنخفض بعد ذلك لتصل إلى ساعة وعشر دقائق في المتوسط عند بلوغ الرضيع 12 أسبوعا. ولكن هناك خلافات واسعة، إذ أن بعض الرضع يبكون لنحو ثلاثين دقيقة يوميا، في حين يبكي آخرون لأكثر من خمس ساعات. وهذه النتائج هي خلاصة تحليل لدراسات شملت نحو 8700 رضيع في دول بينها ألمانيا والدنمارك واليابان وكندا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا. وقال ووكر إن الخارطة الجديدة لمعدلات البكاء ستساعد عمال الصحة في طمأنة الآباء بشأن ما إذا كان بكاء أطفالهم طبيعيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمرهم أو إنهم بحاجة للمزيد من المساعدة.

مشاركة :