قرر مجلس الوزراء التركي برئاسة أردوغان تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، فيما خرجت مسيرات في إسطنبول تندد بنتائج الاستفتاء وترامب يهنئ أردوغان. أعلن نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، مساء الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2017)، عن قرار مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، تمديد حالة الطوارئ مجددا لمدة ثلاثة أشهر، بناء على توصية من مجلس الأمن القومي التركي. وفي حال موافقة البرلمان على قرار مجلس الوزراء، ستستمر حالة الطوارئ حتى التاسع عشر من تموز/يوليو المقبل، على الأقل. ومن المنتظر أن يعقد البرلمان غدا الثلاثاء أولى جلساته بعد فوز معسكر "نعم" في الاستفتاء الذي أجري أمس الأحد على التحول للنظام الرئاسي في تركيا. احتجاجات ومساء الاثنين خرجت مسيرات في ثلاث من ضواحي إسطنبول على الأقل. وخرج الآلاف للتنديد بنتائج الاستفتاء، بينما هتف بعضهم "أردوغان.. لص" و"لا للرئاسة" و"هذه مجرد بداية". ويأتي ذلك بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاج في عدة مدن. وأعقبت هذه المسيرات المؤتمر الصحفي الذي أقامه مراقبو انتخابات دوليون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة مجلس أوروبا، انتقضوا فيه تضييق حالة الطوارئ الساري المفعول على حريات أساسية "تعتبر جوهرية بالنسبة لأي عملية ديمقراطية". وردّا على ذلك، ألقى أردوغان كلمة من على درج قصره في أنقرة أمام حشد من أنصاره لوحوا بالأعلام وقال إنه ينبغي للمراقبين أن "يلزموا حدودهم" وإن تركيا لا "ترى أو تسمع أو تعترف" بالانتقادات بأن الاستفتاء لا يلبي المعايير الدولية، منددا بما وصفها "العقلية الصليبية" للغرب. وقال الرئيس التركي إن تصويت يوم الأحد أنهى كل الجدل بشأن تعزيز سلطات الرئاسة وتعهد بالبدء فورا في تنفيذ الإصلاحات. لكن حزب المعارضة الرئيسي رفض النتيجة ودعا إلى إبطال الاستفتاء. ترامب يهنئ أردوغان وفي سياق متصل، هنئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان بفوزه في استفتاء الأحد، وذلك في اتصال هاتفي حسبما أعلن عنه البيت الأبيض ليل الاثنين. كما أكد بيان البيت الأبيض حصول مكالمة هاتفية بين الرئيسين، تأكيدا لما كشفت عنه وكالة الأناضول التركية في وقت سابق. وبحسب مضمون المكالمة الهاتفية، فإن ترامب لم يبد أي تحفظ على التصويت الذي فاز به رجل أنقرة القوي بأكثر بقليل من 51 في المائة من الأصوات. وتطرق الرجلان أيضا إلى "الخطوة الأميركية رداً على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية"، بحسب ما في إشارة إلى صواريخ توماهوك الأميركية التي تم إطلاقها في السابع من نيسان /أبريل واستهدفت قاعدة الشعيرات الجوية التي انطلقت منها طائرات سورية تتهمها واشنطن وغالبية المجتمع الدولي بالمسؤولية عن قصف بلدة خان شيخون بـ"غاز سام". وأضاف البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب شكر لأردوغان دعم هذه الخطوة الأميركية، وأن الزعيمين اتفقا على أهمية تحميل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية" أفعاله. وإذا كان الرئيس التركي قد رحب بالضربة الأميركية في السابع من نيسان/أبريل ضد النظام السوري، إلا انه اعتبرها "غير كافية". وقال وقتذاك "أرحب بهذه الخطوة الملموسة والايجابية. هل هذا كاف؟ لا أظن ذلك". و.ب/ح.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :