جددت الكاتبة السعودية هيلة المشوح، طرح رؤيتها في تقدم الحضارة الغربية مقارنة بالحضارة الإسلامية التي أصبحت من وجهة نظرها حبر على ورق. وقالت المشوح في مقال نشرته بـ “عكاظ”، يحمل عنوان “ماذا لو هلك الغرب الكافر!”، إن هناك من يبررون أن أقدار الله تمكن الكفار إلى حين ولكن قطعًا سيهلكون”. وتساءلت المشوح: “طالما أن الله وعد بهلاكهم وتمكينكم فلماذا تتألون على مشيئته وإرادته وتدعون عليهم بالهلاك وتعسفون نصوص كتاب الله بما يتفق وأهوائكم في استخدام أدعية أنبياء الله على أقوامهم المعتدين”. واستنكرت الكاتبة السعودية على هؤلاء الذين يكفرون الحضارة الغربية متساءلة: “ولماذا تستعجلون على التمرغ في الصحارى والقفار جوعًا وأمراضًا وأنتم تستخدمون نتاج الغرب دون أي محاولة للاستغناء عنه في حال هلاكه”. وتابعت المشوح تساؤلاتها لمكفري الحضارة الغربية: “لماذا لا تنهضون بعقولكم وتهزون طولكم بالاختراعات والإنجازات، ولماذا مازلتم تستخدمون جاهليتكم في الكي والبصاق والخرافة حتى وصل الأمر إلى رواج سوق الدجل”. وسلطت المشوح الضوء على بعض هذه الخرافات التي أصبحت تسود المجتمع الإسلامي واستبدالها بدلًا من العلو م الحديثة قائلة: “نجد أحدهم يبصق في خزان منزلك بألف ریال أو أكثر، وهناك من يجعل جسدك سيخ كباب ليشفي سقمك، وهناك أيضا من يمردغك ليخرج الجني الذي يتلبسك”. وأكدت أن هؤلاء المشتغلون بالدجل في العالم الإسلامي أصبحوا من أكبر الأثرياء بعدما ضحكوا على الذقون. واستشهدت المشوح بقول أحد هؤلااء المشعوذين، موضحة: “فّجر أحدهم تصريحًا بأنه كان يقرأ شعرًا على مرضاه فيتماثلون للشفاء، مثبتًا بذلك أن مرضاه يعانون من اضطرابات نفسية ولا يوجد تلبس للجن عندهم في الأص”. واختتمت المشوح مقالها: “هناك أيضًا دجل من نوع آخر وهو دجل تغييب العقول وتدجين القطعان بواسطة وعاظ الهرطقات كواعظ الجني والرز وواعظ بيض اللقالق والقائمة تطول”.
مشاركة :