روى الطبيب عماد الدين علي، استشاري جراحة مناظير ومسالك بولية، تجربته ومشوار شفائه من كورونا. ووفقًا لما قاله في اتصال هاتفي مع فضائية العربية، الخميس 8 مايو، شدد الطبيب على أهمية جهاز المناعة لدى الشخص المصاب بالفيروس. وأكد أنه يجب عدم التقليل من خطورة الفيروس أو تضخيمه، وفي الوقت نفسه يجب على الناس ألا يشعروا بالهلع عند إصابتهم بـكورونا؛ لأن الشفاء منه وارد كما حصل معه. أما عن طرق التخلص منه، فشدد على دور سرعة التشخيص واتخاذ الخطوات الاحترازية المهمة، إلا أنه لفت إلى أن الفيروس يصيب الأجهزة الضعيفة في الجسد، بمعنى أنه إذا كان المريض لديه مشكلات في القلب أو الضغط أو الكلى، فإنه يأخذ فترته ويؤثر عليها. وأضاف شارحًا: هنا يأتي دور الطب ليحافظ على تلك الأجهزة أو الأعضاء بالدرجة الأولى، لأنها الأضعف، وبالتالي يقوي مناعتها لكي لا يفتك بها كورونا، سواء عن طريق تناول المضادات الحيوية التي تقوي مناعة الجسم، وغيرها من العلاجات المناسبة لكل حالة. وختم ناصحًا أي مصاب وإن كان بزكام عادي ألا يخالط الناس في المجمعات والأسواق أو المناسبات العامة والمهرجانات. وحتى الآن، يؤكد العلماء والخبراء أنه لم يظهر علاج خاص بفيروس كورونا، كما لا توجد أدوية ولا لقاح مضاد. وتبقى الإمكانية الوحيدة المتاحة هي معالجة أعراضه، مشددين على أن أفضل وقاية من الفيروس هي النظافة؛ لأن المرض ينتقل من شخص لآخر عبر السعال. وبحسب إحصائيات صادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن 60 إلى 100 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا، أطباء أو ممن يعملون بالمجال الطبي. كما تم استخلاص أن الفيروس قابل للانتقال من شخص لآخر في ذلك الوسط أو من المصابين إلى أقاربهم. لكن الخبراء يرون أن ذلك يحدث بصفة نادرة.