إشراق لايف - مبارك الدوسري - وادى الدواسر : حولت عددٍ من مدارس تعليم محافظة وادي الدواسر حيطان مدارسها إلى لوحات جدارية ، إرتسم جمالها بأنامل وفرشات طلابها وطالباتها ، الذين حاكوا من خلالها مساحات الإبداع بحس مرهف توجوا بعضه بالرسائل التربوية حتى أصبحت محل تقدير وثناء وإعجاب الآخرين. وأجمع عددٍ من معلمي ومعلمات التربية الفنية بمدارس المحافظة على أهمية ذلك الفن المسمى باللوحات الجدارية الذي له اصوله ومقوماته وشروطه التي يجب أن تتوفر فيه وفي مكان وجود اللوحة ، ومن أهمها انسجام حجمها أو مساحتها مع الفراغ المحيط بها ، وتوافق شكلها ومضمونها مع الوظيفة المناطة بالمدرسة ، وملائمة خامتها للمناخ الموجودة فيه وهل هو داخل اسوار المدرسة او داخل الفناء ، وامكانية مشاهدتها بيسر وسهولة بحيث تستطيع العين الاحاطة بأبعادها وتفاصيلها ومضامينها. وأكد قادة وقائدات المدارس المنفذة للفكرة أنها جاءت من منطلق تخصيص بعض الجدران المدرسية ليخرج الطلاب والطالبات كل مواهبهم أو رغباتهم في كتابة ورسم أشياء معينة ، وأن يكون ذلك في وجود المعلمين والمعلمات المتخصصين أو أفراد المجتمع الموهوبين في الرسم والتصوير الزيتي، مشيرين الى ان هذه الفكرة تحمل عدة إيجابيات منها اكتشاف بعض المواهب الحقيقية في الرسم أو الخط لدى الطلاب والطالبات وترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على المظهر الجميل للمنشآت والمباني المختلفة بعدم الكتابة على جدرانها وتشويهها بكلمات أو رسومات خالية من أي مضمون. وذكروا أنَّ هناك تفاعلاً كبيراً من الطلاب والطالبات ، حيث ظهر من خلال التجربة أن هناك تحسن ممتاز لمسار الحفاظ على المنظومة الحضارية الجميلة التي تعيشها مدارسهم عبر تجنب السلوكيات الخاطئة والسلبية التي تشوه الجهود الكبيرة التي نرى أثرها في كل منشأة تعليمية.