تحرص شركة «اتصالات» على تعزيز الشراكات مع الكثير من المؤسسات الأهلية والرسمية، استمراراً لدعمها للمبادرات التنموية والثقافية، متخطية دور الراعي الرسمي، إلى مرحلة الشريك الفاعل. ويتأكد ذلك من شراكة «اتصالات» المستمرة للعام التاسع على التوالي مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ورعايتها جائزة اتصالات لكتاب الطفل، التي ينظمها المجلس بجوائز تصل قيمتها إلى 1.2 مليون درهم. وحول رؤية «اتصالات»، ودورها في دعم الجائزة، يتحدث عبد العزيز تريم، مستشار الرئيس التنفيذي، مدير عام «اتصالات» الإمارات الشمالية، في هذا الحوار. ما الرؤية التي تنطلقون منها في رعاية الحراك الثقافي والإبداعي المحلي؟ تنطلق الشركة من رؤية راسخة تتمثل في أهمية المسؤولية الاجتماعية، والشراكة مع المؤسسات الرسمية، والأهلية في الدولة للنهوض بواقع المجتمع، وتعزيز مساره التنموي على مختلف المستويات. وتؤكد رؤية الشركة أن الثقافة حجر الأساس في بناء الإنسان والبلدان ودعم تجربتها الحضارية. تجمعكم علاقة استراتيجية مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين. كيف تنظرون إليها؟ لا يمكن الحديث عن هذه الشراكة دون النظر إلى الجهد الذي يبذله المجلس، والأهداف التي يضعها، فما حققه ويعمل عليه، دفعنا لنكون شركاء معه في مشروعه الثقافي والإبداعي، الذي ارتقت فيه الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس، بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، وصنعت منها إحدى أهم الجوائز الخاصة بأدب الأطفال على مستوى الوطن العربي، كما جعلت من الجائزة مشروعاً ثقافياً متكاملاً. وساهم هذا الدور المتنامي للجائزة في ترسيخ العلاقة بين «اتصالات» والمجلس، لأننا في الشركة نؤمن بأن بناء جيل المستقبل يبدأ ببناء الطفل وتسليحه بالعلم والمعرفة. منذ 2009 وأنتم ترعون الجائزة، ما الذي تطمحون إليه؟ ينظر الكثير من المتابعين للشأنين الاقتصادي والثقافي إلى المؤسسات الربحية والتجارية بوصفها جهات منفصلة عن الحراك الثقافي والمعرفي، على الرغم من أنها تمثل شريكاً أساسياً في العملية التنموية، وتعزيز التجربة الثقافية للبلدان. لذلك تعتبر رعايتنا للجائزة فرصة لنقوم بدورنا، ونحقق الرؤية التي ننطلق منها، وفي الوقت نفسه نحقق عائداً ملموساً مع متعاملينا، يظهر في مستويات وعيهم، وقدرتهم على مشاركتنا خطط الشركة القصيرة الأمد والطويلة.
مشاركة :