العين: «الخليج» تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتح الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين أمس فعاليات الدورة الثانية ل«ملتقى ومعرض العين للمشاريع الصغيرة والمتوسطة»، والذي تنظمه «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» في مركز العين للمؤتمرات بمشاركة 150 شركة تجارية و300 مشارك و20 متحدثاً.قام الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان بجولة اطلع خلالها على أجنحة الشركات والمؤسسات المشاركة والتي تغطي أنشطتها أكثر من 17 نشاطاً تجارياً وصناعياً وخدماتياً، إضافة إلى أجنحة المبدعات الحاصلات على رخص برنامج مبدعة والمؤسسات التي تمت إقامتها من خلال صندوق خليفة لتطوير المشاريع. دعم مشاريع الشباب وأكد الدكتور مبارك العامري، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، في الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لهذا الحدث الهام تؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على دعم مشاريع الشباب ورواد الأعمال المواطنين وتعزيز مساهمة مشاريعهم في دعم عملية التنمية في بلادنا. وقال إن الملتقى والمعرض يركزان في هذه الدورة على تعزيز وترسيخ مفاهيم الإبداع والابتكار في هذه المشاريع، ويأتي تنظيمه في إطار استراتيجية الغرفة وجهودها لإبراز الدور الحيوي والفعّال الذي يلعبه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم اقتصاد بلادنا، حيث يسلط الملتقى الضوء على كيفية تشجيع رواد الأعمال المواطنين في أبوظبي والإمارات على ممارسة الأعمال التجارية والخدمية ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة وتوفير البيئة المناسبة لهذه المشاريع وبما يعزز من دورهم في دعم خطة أبوظبي، ويعزز مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارة. اهتمام بالمشاريع الصغيرة وشدد على أن الإمارات أولت قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة اهتماماً بالغاً من خلال توفير كافة أشكال الدعم الممكنة لهذا القطاع لينمو ويزدهر ويعزز من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لبلادنا، وقد تُرجِم هذا الاهتمام بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» للقانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2014 والخاص بالمشروعات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصاءات الحديثة التي صدرت عن وزارة الاقتصاد تعكس الأهمية التي يمثلها هذا القطاع، فقد أشارت إحصاءات الوزارة إلى مساهمة هذا القطاع بنسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما يوظف هذا القطاع 86% من القوى العاملة بالقطاع الخاص. فيما بلغ عدد الشركات المصنفة كشركات صغيرة ومتوسطة 350 ألف منشأة تجارية من إجمالي عدد الشركات في الدولة بشكل عام، وهو ما يمثل 94% من المجموع الكلي للشركات والمؤسسات في كافة القطاعات في دولة الإمارات، 73% منها تعمل في قطاع تجارة الجملة والتجزئة و 16% منها في قطاع الخدمات و 11% في قطاع الصناعة. تعزيز الجهود وأشار إلى أن كبر حجم مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اقتصاد الدولة يضع علينا مسؤولية أكبر نحن في غرفة أبوظبي والجهات المحلية والاتحادية المعنية لتعزيز جهودنا من خلال هذا الملتقى وغيره من الأنشطة للتركيز أكثر على المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على الإبداع والابتكار، وتوسيع دائرة الأنشطة في هذا القطاع لتشمل قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والقطاع الغذائي، موضحاً أن هذه الإحصاءات والأرقام تؤكد مدى تزايد الحاجة إلى تعظيم استفادة إمارة أبوظبي من فرص نمو أعمال القطاع في المجالات الجديدة وخاصة المجال الصناعي، بما يتماشى مع تحقيق استراتيجية أبوظبي الصناعية وللوصول إلى تنمية اقتصادية مستدامة في جميع المجالات. دعم كافة مجالات القطاع وذكر أن استراتيجية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تقوم على تقديم الدعم المستمر والدائم في كافة المجالات لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولأعضائها من رواد الأعمال من أجل توفير بيئة أعمال صحية تشجع على النمو والتطور. فقد قامت الغرفة بعقد الاتفاقيات مع بعض المؤسسات المالية من أجل توفير حلول بنكية مصممة خصيصاً لتلبي احتياجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما وقعت عدة تفاهمات مع شركائها من الهيئات والمؤسسات الوطنية بهدف تقديم الخدمات الداعمة والمساندة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. الإبداع والابتكار قال مبارك العامري إن الغرفة تسعى إلى التركيز على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على مفاهيم الإبداع والابتكار في نوعية الخدمات التي تقدمها، وهو الأمر الذي بات ملحوظاً على القطاع بعد توسع مجالاته وتعددها، حيث تشهد البيئة الاقتصادية في الدولة تنوعاً في خدمات المشاريع الصغيرة المقدمة للشركات الكبرى، خاصة التي يتوفر لديها حافز أقوى لتحقيق ميزات تنافسية. وأكد العامري أن تنظيم للملتقى والمعرض يأتي ليعكس مدى حرصها على توفير كافة أسباب الدعم والمساندة لإنجاح المشاريع الخاصة برواد الأعمال المواطنين.