شبكة التواصل الأشهر في العالم تعتزم بحث سبل تيسير إجراءات الإبلاغ عن التسجيلات المصورة وتسريع عملية مراجعة المحتوى بمجرد الإبلاغ عنه. وأضاف "نرتب أولويات البلاغات عن التداعيات الخطيرة على سلامة مجتمعنا ونعمل على جعل عملية المراجعة تسير بوتيرة أسرع". كانت السلطات الأميركية قد وسعت الاثنين عملية ملاحقة مشتبه به في جريمة القتل وقالت الشرطة وفيسبوك إنه بث فيديو لنفسه على الموقع وهو يطلق النار على رجل مسن في كليفلاند فيرديه قتيلا. وذكرت الشرطة أنها تلقت "عشرات" المعلومات عن المكان المحتمل للمشتبه به ستيف ستيفنس وحاولت إقناعه بتسليم نفسه. وأضافت أن ستيفنس لا يزال طليقا وأن ملاحقته اتسعت لتشمل جميع أنحاء الولايات المتحدة. وجريمة القتل في كليفلاند هي أحدث واقعة عنيفة تبث عبر فيسبوك مما يثير التساؤلات حول تعامل الشركة مع المحتوى ويجبرها على تغيير طريقة عملها. والجريمة الاخيرة ليست الا حلقة ضمن سلسلة متتابعة من الاحداث البشعة التي نقلتها "فيسبوك لايف". وفي 20 مارس/آذار نقلت الخدمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من قبل خمسة أو ستّة رجال وذكرت شرطة شيكاغو أن نحو 40 شخصا كانوا يشاهدون البث الحي الذي تم حذفه لاحقاً، لكنّ أحدا منهم لم يبلغ الشرطة عن الحادث. وفي 19 من فبراير/شباط بُثت جريمة اغتصاب جماعي مباشرة لعدة ساعات على إحدى المجموعات المغلقة على فيسبوك، في مدينة أوبسالا السويدية. وشاهد اكثر من 200 شخصا الجريمة وابلغ بعضهم الشرطة، التي اقتحمتْ الشقةَ فيما بعد وأوقفتْ البث وقُبِضت على ثلاثة رجال تتراوح أعمارُهم بين 18 و24 عاما. وفي 15 فبراير/شباط، قتل الصحافي الاذاعي لويس مانويل ميدينا في جمهورية الدومينيكان، بالرصاص، بينما كان يقرأ الأخبار مباشرة على الهواء عبر فيسبوك. كما قُتل المنتج والمخرج ليو مارتينيز، الذي كان في غرفة ملاصقة بينما أصيبت السكرتيرة دايابا غارسيا. وخلال البث المباشر، سُمع إطلاق نار بينما صرخت امرأة "رصاص! رصاص! رصاص!"، قبل أن يوقف البث. وفي في الرابع من يناير/كانون الثاني بث أربعة أشخاص على وهم رجلان وامرأتان (ذوو بشرة سوداء"، فيديو تعذيب يُظهرهم يقيّدون رجلاً (أبيض) يُعاني من مشاكل عقليّة وتثبيته وإلصاق فمه، ثم بدأوا بضربه مع صرخات تشتم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والبيض. والفيديو الذي انتشر بكثافة على فيسبوك ليشاهده أكثر من 16 ألف شخص، لم يتم إزالته بسرعة عندما تم الإبلاغ عنه. وفي يونيو/حزيران 2016، طعن عبدالله العروسي قائدا بالشرطة الفرنسية وزوجته في مانيانفيل، غربِ العاصمة الفرنسية وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث. ورصد صحافي متخصص بالمسائل الجهادية الإلكترونية يدعى دايفيد تومسون، حينها، أحد أصدقاء العروسي يبث مباشرة من داخل أحد المنازل الفرنسية، تُظهر القاتل ورسالته.
مشاركة :