دومينيك توريتو يتمرد على العائلة في "Fast & Furious 8"

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشتهر سلسلة أفلام السباقات والسرعة «فاست آند فيريوس» بمشاهد الأكشن الجنونية على مدار ١٦ عامًا، والتى تعتمد بشكل كبير على عدد من السباقات الرئيسية خلال الفيلم، ومع مرور الوقت لم تقف السلسلة عند مجموعة أفلام تختص بالسباقات والسرعة فقط، بل تحولت إلى واحدة من أهم أفلام الحركة والأكشن على مستوى العالم، ولو أردنا توضيح الفارق أكثر، لوضعنا هذه السلسلة الشيقة فى مقارنة مع سلسلة أفلام «نيد فور سبيد»، والتى لم يسع منتجوها إلى تطويرها لتصل إلى مرتبة سلسلة «فاست آند فيريوس»، ولكن عمد منتجو الأخيرة إلى تطويرها بشكل كبير، فأصبح لكل جزء من أجزاء السلسلة مخرج خاص بها، بفكر وتكنيك مختلف عن الآخر.
ويبدو أنه بعد رحيل «براين أوكونر»، والذى كان يلعب دوره الراحل «بول والكر»، أصاب العائلة بشيء من اللعنة، فنرى فى الجزء الثامن من السلسلة، أن «ليتى» زوجته أصبحت خارج اللعبة تمامًا، وكأن مصيرها ارتبط بمصيره خلال أحداث السلسلة، ويطل علينا «دومينيك توريتو» برفقة حبيبته «ليتى» خلال قضاء شهر العسل على شواطئ هافانا هافانا بكوبا، وذلك بعد رحلة صعبة وطويلة له خلال الأجزاء السابقة، أراد خلالها العم «دوم» أن يستريح من ماضيه المؤلم، ولكن على ما يبدو أن هذه العطلة كانت بمثابة الهدوء الذى يسبق العاصفة، لتظهر لنا «تشيبر» والتى تقوم بدورها النجمة «تشارليز ثيرون»، وتحاول إغواء «دوم» للعمل معها فى عدد من الجرائم الدولية الكبرى، ولم تستطع عينا «تشيبر» إخفاء مشاعرها الدفينة تجاه «دوم»، والتى تجلت منذ اللحظة الأولى التى رأته فيها، ولكن ما إن شعرت بتردد «دوم»، حتى قامت بعرض مقطع فيديو له، ومن خلال ردود فعل «دوم» بعد مشاهدته، يمكننا القول إن هناك أمرًا جللًا يحدث، لم تتضح معالمه بعد.
وفى الواقع هذا ليس بالشىء الجديد على أسلوب إف جارى جراى الإخراجى، ففكره بالأساس يعتمد على تحريك عقل المشاهد ووضعه موضع المشارك فى اللعبة، لمحاولة التفكير بما هو قادم، ولكنه يطلعنا على ما يريده هو فى الوقت الذى يراه مناسبًا.
وعلى هذا الأساس وجدت الشخصيات نوعًا من التحرر، لم تشهده من قبل، فـ«دوم» بات متمردًا على العائلة، بعدما نجحت «تشيبر» فى استقطابه فى صفها، وشهدت العائلة عددًا من الانقسامات ما بين متعاطف مع «دوم»، وآخر يرى أنه خان عائلته، ليصل إلينا فى الوقت المناسب «نوبادى»، ليحاول رأب الصدع داخل العائلة وتجميع الفريق مرة أخرى، وذلك لتخليص «دوم» من يدى «تشيبر»، ومنع حرب عالمية ثالثة على وشك أن تبدأ، لنبدأ بعدها بالتعرف على سبب تمرد «دوم» على العائلة، بعدما علم أن «تشيبر» تحتجز حبيبته القديمة «إيلينا» ضابطة الشرطة التى تعرف عليها فى البرازيل خلال أحداث الجزء الخامس، هى وابنها الصغير، والذى نكتشف أنه أيضًا ابن «دوم»، ولكنها اختارت ألا تخبره حفاظًا على علاقته بـ«ليتى»، لنجد «دوم» مشتتًا ما بين إنقاذ ابنه وإيلينا، أو الرجوع لأحضان العائلة مرة أخرى، أو الانصياع لأوامر «تشيبر»، التى بيدها تدمير كل شىء. لنصل إلى محطات الفيلم الأخيرة بمحاولة مستر «نوبادى»، استعادة حقيبة الرموز النووية، التى تم الاستيلاء عليها من جانب وزير الدفاع الروسى، لتشغيل عدد من الرؤوس النووية فى إحدي الغواصات الروسية، من أجل ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، وإشعال حرب عالمية جديدة بين البلدين، وهو ما ينجح به فريق «دوم»، بعد التعاون المثمر مع عائلة «ديكارد شو»، التى نجحت فى تخليص الطفل من يدى تشيبر، بعدما قامت بقتل أمه «إيلينا»، لتنجح «تشيبر» من الهروب بعدها على متن طائرتها غير المتعقبة، إلى إحدى جزر اليونان، لتظل الإثارة مستمرة، مع إمكانية ظهورها بمهمة جديدة فى الجزء التاسع، بعدما أثبتت ثيرون جدارتها فى لعب دور السيدة الشريرة بهذا الجزء.

مشاركة :