"روح فوق الماء" تداعب "فاس للموسيقى العالمية العريقة"

  • 4/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - ينعقد مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته الجديدة تحت شعار: "الماء والمقدس"، ويفتتح فعالياته بعرض "روح فوق الماء". وافاد عبدالرفيع زويتن رئيس مؤسسة "روح فاس" ومهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة :"ستنعقد هذه الدورة تحت شعار الماء باعتباره مصدر الحياة والإلهام الذي يروي بالتساوي كلاً من الجسد والروح. وهذا الاختيار المتميز يستجيب لضرورة تحسيس أكبر عدد ممكن من الناس بالإشكاليات البيئية التي تستحوذ على الأرض والتي يرتبط بها مصير البشرية نفسها". وأضاف أن المهرجان الذي تنطلق فعالياته من 12 إلى 20 أيار/مايو يعكس صورة المغرب المعاصر وتقاليده المتجذرة، والذي يتجه نحو الحداثة، وسيمكن عددا من كبار الفنانين والمفكرين من اقتسام لحظات سحرية مع سكان فاس ورواد المهرجان. والمهرجان وفقا لمراقبين يشكل تجربة متجددة لحوار الثقافات عبر الغناء والموسيقى والندوات، ويمثل لحظة إشعاع ثقافي لمدينة فاس كما يعكس صورة مغرب اليوم الذي يكرس التعددية الثقافية. وستتضمن التظاهرة في دورتها الثالثة والعشرين حفلات موسيقية وعروضاً روحانية، إضافة الى ليالي المدينة العتيقة، ومنتدى فاس الذي سيكون أول حدث تحتضنه خزانة القرويين منذ ترميمها. وسيكرم المهرجان الصين بتراثها العريق كضيفة شرف، بعدما احتفى بدولة الهند السنة الماضية. وينطلق المهرجان بحفلة الافتتاح ومشاركة باقة من الفنانين القادمين من كل أرجاء العالم، وتحمل عنوان "روح فوق الماء" من إعداد وإخراج المدير الفني للمهرجان ألان فيبر، وتلحين قائد الأوركسترا رمزي أبورضوان. والعرض يستقي عنوانه من أغنية أسطورية لبوب ديلان يسلط الضوء على الماء كمصدر للحياة. وتشتمل هذه الدورة على برنامج غني ومتنوع، يتضمن عروضا موسيقية، وندوات ونقاشات في إطار منتدى فاس، فضلا عن ليالي صوفية، وأنشطة أخرى بعدد من فضاءات المدينة. ويقدم المهرجان في باب "الموسيقى العالمية العريقة" حفلات وعروضا بباب الماكينة، ومتحف البطحاء، ضمن سفر عبر ثقافات العالم. وأكد المدير مؤسسة (روح فاس)، فوزي الصقلي، أن المهرجان يشكل مغامرة فكرية وفنية وروحية. وكان شعار الدورة السابقة من المهرجان، "منطق الطير ...عندما تسافر الثقافات"، واستوحى العنوان من حكاية من القرن الثالث عشر، تتحدث عن رحلة طويلة للطيور تلتقي خلالها "السيمرغ" ملك الطيور، وتقودها هذه الرحلة إلى اجتياز سبعة أودية وسبعة أماكن روحية. وسلطت الدورة السابقة الضوء على المغامرة الإنسانية. وأكد نقاد أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يعتبر بمثابة (دافوس ثقافي) ويسهم في نشر قيم التسامح والتبادل والاحترام المتبادل. وتعكس التظاهرة التقاليد العريقة للمغرب باعتباره ملتقى للحضارات والثقافات بالمنطقة المتوسطية والأطلسية.

مشاركة :