كشف لاعب كرة السلة الأميركي المعتزل مايكل جوردان عن أنه كان يكره أصحاب البشرة البيضاء عندما كان صغيراً، لذا كان يعتبره البعض عنصرياً. جاء ذلك في الكتاب الذي سيطرح للبيع بعد أيام ويسرد حياة مايكل الذي يعد واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة السلة، وتم نشر مقتطفات منه أمس في صحيفة (ماركا) الإسبانية. يحمل الكتاب عنوان «مايكل جوردان: الحياة» وهو بقلم رولاند لازنبي، ولكن جوردان هو الذي يسرد أحداث وتفاصيل حياته منذ أن كان طفلاً صغيراً، وما شهدته من إخفاقات ونجاحات. ويروي جوردان أنه ذات مرة قامت فتاة بنعته بـ«الزنجي» بطريقة ازدراء، وتم طرده من المدرسة عام 1977 بسبب رد فعله حيال تلك الواقعة، إذ سكب المشروب الذي كان يتناوله عليها. وفي هذا الصدد قال جوردان: «سكبت عليها المشروب، كان عاماً بالغ الصعوبة. أنا كنت متمرداً جداً، وكانوا يعتبرونني عنصرياً، إذ كنت أكره أصحاب البشرة البيضاء». ولكن هذا الشعور بالكراهية كان له تفسيره نظراً إلى مرحلة المراهقة التي عاشها جوردان في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية، وفقاً لما قاله كاتب السيرة الذاتية لازنبي. وأوضح لازنبي أن كارولينا الشمالية كان ينتشر فيها «كو كلوكس كلان»، وهي منظمات أخوية في الولايات المتحدة الأميركية تؤمن بتفوق أصحاب البشرة البيضاء، مبيناً أن هذه المنظمات كانت تتمتع بنفوذ كبير لمسه على أرض الواقع عندما تعرف على حياة جد لاعب كرة السلة المعتزل. كما يرى لازنبي أن وجود جوردان الآن في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، بوصفه مالكاً لفريق شارلوت بوبكاتس، أمر جيد لمحاربة التمييز العنصري، مبيناً أن الأندية التي تلعب في هذه البطولة لم تعد تلك التي يملكها أثرياء من أصحاب البشرة البيضاء، كما يقول إن جوردان هو الأول في هذه الخطوة، لكنه لن يكون الأخير. يذكر أن جوردان ولد في الـ17 من شباط (فبراير) 1963 وبات فيما بعد أفضل لاعب كرة سلة في جيله، كما ساعد المنتخب الأميركي لكرة السلة على التفوق في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الـ20. ولعب جوردان 15 موسماً في الدوري الأميركي لكرة السلة، وكان معدل تسجيله في الموسم العادي 30.12 نقطة في المباراة، وهو الأعلى في تاريخ الدوري الأميركي لكــرة السلــة. الرياضة العالميةالرياضة
مشاركة :