واشنطن - توصل علماء إلى تصميم سوار يمكن أن يحلل العرق بسرعة، ومن شأنه أن يحقق تقدماً كبيراً جداً في تشخيص عدد من الأمراض وتحديد العلاجات لها، مثل السكري والتليف الكيسي. ويحلل هذا السوار الذكي العناصر الجزيئية للعرق ويرسل النتائج إلى المختبر، بحسب ما أوضح مصمموه وهم من الباحثين في جامعة ستانفورد وبيركلي في كاليفورنيا. ونشر تقرير عن هذا السوار الاثنين في حوليات الأكاديمية الأميركية للعلوم (بناس). وقال الطبيب كارلوس ميلا الأستاذ في الجامعة "إنه تقدم مهم جداً". وبخلاف الأجهزة الطبية المعتمدة لتحليل العرق، لا يتطلب هذا الجهاز أن يبقى المريض جالساً من دون حركة لمدة ثلاثين دقيقة، وهو الوقت اللازم لتراكم العرق، بل إنه يحفز الغدد على إفراز العرق في بضع دقائق قبل أن يحلل محتواها ويرسل النتائج بواسطة جهاز هاتف محمول. ويمكن أن يستخدم هذا الجهاز بسهولة في البلدان النامية، وخصوصاً في المناطق النائية حيث لا تتوفر خدمات طبية حديثة. ويمكن لهذا السوار أن يقيس نسبة الملح في العرق، لمعرفة ما إن كان الشخص يعاني من تليف كيسي مثلا، ويمكنه أن يقيس نسبة السكر أيضاً كما يجري في فحص الدم العادي، وغير ذلك من الاختبارات الطبية، بحسب الباحثين. وتضم فئة الأجهزة القابلة للإرتداء كل من النظارات والساعات والملابس الداخلية والخواتم الذكية، بالإضافة إلى الأساور الرياضية التي تستشعر المؤشرات الحيوية لمستخدمها. والأجهزة القابلة للارتداء مصممة لكي تلبس على الجسم وليس لحملها، وهذه الأجهزة مثل النظارات والساعات تلتقط الصور وتسجل مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية، وترد على الاتصالات وتجري المكالمات وتتصفح الإنترنت، وتعتبر أهم خاصية تقدمها الأجهزة القابلة للارتداء هي الحصول على المعلومة الفورية للأشياء من حولك. ويعود الاهتمام الكبير بالتكنولوجيا القابلة للإرتداء في الوقت الحالي، نتيجة دخول شركات مهمة على غرار آبل وسامسونغ وغوغل وسوني الى حقل المنافسة، إضافة إلى ما تقدمه تلك المنتجات من خدمات وميزات بالنسبة للمستخدمين، حيث باستطاعتها تزويدهم بالمعلومات الضرورية إينما كانوا، وتبقيهم على اتصال دائم بالشبكات الإجتماعية بطريقة سهلة.
مشاركة :