فاجأت موجة السيول والفيضانات التي اجتاحت البقاع الشمالي أمس، بسبب الأمطار الغزيرة التي انهمرت بلا توقف طوال ليل أول من امس ونهار أمس، خيم النازحين السوريين المنصوبة في المنطقة ولا سيما في عرسال الحدودية مع سورية. وكان الجيش اللبناني قطع الطريق الرئيسة المؤدية إلى بلدة القاع بسبب السيول التي أدت إلى أضرار بالمزروعات وشبكات الري. واستنفرت فرق الإسعاف والدفاع المدني والصليب الأحمر. واجتاحت سيول جارفة مصدرها سلسلة الجبال الشرقية المحاذية لسورية الفاكهة ورأس بعلبك. ومع ساعات الصباح الأولى وصلت السيول إلى مجرى نهر العاصي ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ للمياه المحملة بالأتربة والوحول. وفاضت الطرق في مختلف المناطق بالمياه وشهدت زحمة سير خانقة. وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في إدارة الطيران المدني تواصل سقوط الأمطار اليوم أيضاً مع اشتداد في سرعة الرياح التي تقارب الـ70 كلم في الساعة، ما قد يؤدي إلى ارتفاع موج البحر. ولجأ النازحون في عرسال ممن تضررت خيمهم إلى منازل معارفهم في البلدة أو إلى خيم أقل تضرراً. واعتبر نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي، أن الأمطار «كشفت عورة الحكومة اللبنانية والمؤسسات المانحة التي تغاضت عن مخيمات اﻷمر الواقع ولم تسمح بإنشاء مخيمات بالحد اﻷدنى المطلوب إنسانياً». وفي صور، أغرقت الأمطار الشوارع في محلة المساكن الشعبية وحولتها إلى برك ومستنقعات. لبنانالحكومة اللبنانية