أكدت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش لم يقتحم سد الفلوجة، فيما نفى رئيس «مجلس ثوار الانبار» التفاوض مع الحكومة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في اتصال مع «الحياة» ان «انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكريعات، شمال بغداد، تسبب بقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، فيما أدى هجوم استهدف احد نقاط التفتيش في مدينة اليوسفية «إلى قتل عنصرين من الشرطة. وأضاف: «تمكن منتسبو نقطة التفتيش في التاجي (شمال بغداد) من اعتقال مطلوب بعد ضبط سيارته من خلال جهاز كشف المتفجرات، وهي محملة أعلافاً حيوانية. وأثناء الفحص تم ضبط مواد متفجرة مخبأة أسفل الأعلاف». وتابع ان «الاعمال العسكرية النوعية مستمرة ضد الإرهابيين في الأنبار وأسفرت عن مقتل اكثر من 34 مسلحاً من ارهابيي داعش بينهم عرب». واضاف إن «قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد شنت عمليتين على محورين، الأولى في منطقة الصبيحات شرق الكرمة، شاركت فيها قوة من لواء الرد السريع الثاني واللواء 24 وعناصر من ابناء العراق والصحوات باسناد من المدفعية وطيران الجيش، اسفرت عن إحراق سيارتين وقتل من فيها، فضلاً عن قتل 26 ارهابياً من داعش. أما المحور الثاني ففي منطقة الضابطية، على ذراع دجلة، وتمكنت قوة من اللواء 59 وابناء العراق وطيران الجيش من تدمير ثلاث سيارات وقتل ثمانية إرهابيين». الى ذلك نفت وزارة الدفاع، ما تردد عن اقتحام الجيش سد الفلوجة وتحريره من المسلحين. وأكدت في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أخبار عن اقتحام الجيش سد الفلوجة ناسبة هذا الخبر إلى بيان صادر عن الوزارة، عار عن الصحة»، واصفة تلك الأخبار بـ «الكاذبة». وأضافت أن «على من يرغب في معرفة الأخبار الحقيقية المتعلقة بوزارتنا الاطلاع على الموقع الرسمي». في سياق متصل، نفى رئيس «مجلس ثوار الانبار» علي حاتم السليمان التفاوض مع الحكومة المركزية خلال زيارته الاخيرة العاصمة الاردنية. وقال: «منذ مغادرتنا العراق بدأت وسائل الإعلام المغرضة محاولة إلصاق التهم وإثارة الشبهات حول زيارتنا»، وأضاف: «خلال وجودي في الأردن لم يجر اي لقاء او اتصال مع اي مسؤول تابع لحكومة المالكي. وأتحدى اي جهة تدعي ذلك». وأضاف ان «ثورة الأنبار ماضية في طريقها إلى حين تنفيذ مطالب المعتصمين. ولن نقبل بأي مبادرة ما لم يتضمن انسحاب الجيش من المحافظة بالكامل». وزاد أن «هناك جهات تصدر بيانات لتشتيت الجهد الذي سعى من أجله ثوار الانبار والمجالس العسكرية»، مهدداً بأن «الرد سيكون قاسياً اذا استمروا على هذا المنوال»، وأكد ان «ليس هناك اي جهة تمثل الثورة سياسياً داخل العراق او خارجه». وحمل السليمان «محسوبين على الانبار مسؤولية الحرب»، وقال: «ليعلم العالم اجمع ان من باع السنة وتاجر بقضيتهم هم السياسيون السنة، والثورة لن ترضخ لهذه الحكومة». العراق
مشاركة :