اقدح.. اقدح ما عندك أحد

  • 5/9/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تحول المشهد الرياضي إلى قادح ومقدوح.. في زمن الضعف الذي يحيط بهذا المجال الحيوي المهم بات الكل يتسابق على التجاوز بعدما أيقن هذا الكل بأن القانون الرادع (مغيب) وسطوة المسؤول القوي غير حاضرة. ـ البعض يسأل لماذا برز الاحتقان في المدرجات والبعض الآخر يبحث عن سر هذا الانفلات اللفظي أما الجواب الشافي فلا يملكه إلا من من يقف اليوم على رأس الهرم المسؤول لأنه المعني بكل تلك التساؤلات والتجاوزات التي برزت وتفاقمت وباتت مشكلة تعاني منها رياضتنا وكل شيء يندرج تحت لوائها. ـ رئيس النادي يقدح والاداري يقدح وعضو الشرف يقدح وطالما استمر القدح المخل بقيمة الرياضة وقيمة المنافسة الشريفة في ميادينها فلن نستغرب إذا ما رأينا الجميع يتسابق على تكرار التجاوزات فكما يقال إذا غاب القانون حضرت الغوغائية وهذه الأخيرة مضرة ليس للرياضة كرياضة بل مضرة لثقافة هذا الجيل الشاب الذي هو في أمس الحاجة إلى من يقومه وينيره ويرسم له طريق الرقي والحضارية وهذه تبدأ أولا وأخيرا بقوة (المسؤول) وقوة (القانون). ـ سئمنا كثيرا ونحن نرى تلك الانفلاتات وقد أخذ الحيز الأكبر من الاهتمام حتى أضحت بمثابة الهواية المحببة لكل من يرغب في أن يظهر على حساب الأنظمة واللوائح والقوانين التي تحدد إطار الرياضة العام وهذه ظاهرة خطيرة بدأت تتفشى بشكل واضح فبعض رؤساء الأندية لم يعد يلقي بالا بقوة المسؤول عن الرياضة ولا بقوة القانون، يخطئ ويتجاوز ويكرر الفعل المشين بآخر ولا يبالي اعتقادا منه بأنه بات فوق الجميع وهنا الكارثة. ـ اتحادنا الرياضي ضعيف وإذا ما استمر على منوال هذا الضعف الذي يسير عليه فلا أمل في أن ترتقي الرياضة بل على النقيض ستبقى تعاني مثلما ستبقى المدرجات ملتهبة بالاحتقان. ـ أي مجال لا يمتثل للقانون الصارم تحديدا سيكون هشاً ولهذا نحن اليوم نطالب بضرورة استيعاب تلك التجاوزات واستيعاب تأثيراتها السلبية على الشباب والرياضة على أن تعدل بخطوات سريعة يكون فيها الحل والعلاج والعقاب. ـ أما عن ظاهرة القزع وظاهرة تلك القصات الغريبة العجيبة التي بدأت تظهر لنا مع الكثير من اللاعبين فهذه مخلة ولابد من ردعها ولعل الجانب المهم هنا هو الأندية التي تقع عليها المسؤولية الكاملة في تهذيب وتوعية هؤلاء لكي لا تصبح هذه الظاهرة سبباً في تشويه أجيالنا، فاللاعب النجم بات اليوم قدوة لصغار السن المحبين لكرة القدم وإذا ما ظهر بمثل تلك الصورة المشوهة دون رفض أو عقاب فهذا معناه مساعدة الجيل الشاب على تقليده وهذا بالطبع ما لا نتمنى رؤيته لا في مياديننا ولا بين شبابنا. ـ ختاماً انتهى شوط وبقي شوط فمن يا ترى سيكون له الحظ السعيد بالتأهل إلى دور الثمانية من الاستحقاق القاري؟ ـ الفرصة لاتزال سانحة للهلال والاتحاد وكذلك للشباب. ـ عموماً بالتوفيق لكل ممثلي الكرة السعودية في هذه البطولة الآسيوية المهمة.. وسلامتكم.

مشاركة :