كييف/ علي جورا/ الأناضول ارتفع عدد محطات الطاقة الحرارية (محطة توليد طاقة كهربائية تعمل باندفاع البخار) الأوكرانية، التي تم توقيف أنشطتها بسبب نقص "الفحم الصلب" إلى 5 من أصل 6 محطات تعمل على الفحم. وقالت وزارة الطاقة وصناعة الفحم، في بيان إنه تم توقيف أنشطة محطة "سلافيانسك" الحرارية، التي تعمل بالفحم الصلب (الإنتراسيت). وأضافت أنه بقيت محطة واحدة فقط تعمل على الفحم الصلب، من بين 6 محطات، وهي محطة "لوغانسك"، مشيرة إلى أن المحطة المذكورة بقى في مخزونها من الفحم ما يسد احتياجاتها لـ44 يومًا فقط. وأعلنت أوكرانيا في وقت سابق من مطلع أبريل/ نيسان الجاري إغلاق محطات؛ تريبيلسكا، وبريدنيبروفسكا، وزمسسفسكا، وكريفوريسكا، للطاقة الحرارية جراء نقص الفحم الصلب. وأواخر يناير/ كانون ثاني الماضي، منعت بعض المجموعات الأوكرانية، مرور القطارات، التي تحمل الفحم من مناطق سيطرة الانفصاليين بدونباس شرقي البلاد، بهدف إلحاق ضربة باقتصاد الانفصاليين، ما أدى إلى نقص الفحم في المحطات الكهربائية بأوكرانيا. وأعقبها إعلان الحكومة الأوكرانية حالة الطوارئ في مجال الطاقة على مدى شهرين بدءا من 15 فبراير/شباط الماضي، وذلك لسد احتياجات محطات الطاقة الكهربائية عقب انخفاض في كمية الفحم الصلب. وقرر مجلس الأمن القومي والدفاع بأوكرانيا، حظّر نقل البضائع من مناطق الاشتباك في دونباس، بداعي "تردي الأوضاع والاستيلاء على الشركات الأوكرانية في دونباس". جدير بالذكر أن مناجم الفحم الصلب في أوكرانيا تتواجد في مناطق سيطرة الانفصاليين بدونباس. وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013. وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من منطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيام روسيا لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014. وقتل أكثر من 6 آلاف شخص، ونزح أكثر من 1.4 مليون آخرين، منذ بدء المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا منذ أبريل/نيسان عام 2014، حسب إحصائيات الأمم المتحدة. وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير/ شباط من العام الماضي، في عاصمة روسيا البيضاء "مينسك" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضاً بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام الماضي، الأمر الذي لم يتحقق بعد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :