ملتقى «هندس»: لا بد من تهيئة المناخ المناسب لانتقال الشباب إلى القطاع الخاص - محليات

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت صباح امس أعمال الملتقى القيادي الاول لاكاديمية «هندس» لاعداد القيادات الهندسية، بشراكة استراتيجية مع برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة، ومجموعة الملا القابضة، بمشاركة نخبة من القياديين، في اطار اعداد وتأهيل قيادات هندسية شابة تساهم في تحقيق النهضة الحضارية في البلاد.وأكد الامين العام لبرنامج اعادة الهيكلة فوزي المجدلي، حاجة الكويت للمهندس القيادي القادر على المشاركة في تنفيذ الخطط التنموية وتحقيقها على أرض الواقع، كاشفا ان شراكة بين اعادة الهيكلة مع أكاديمية «هندس» وشركة «طاقات» للاستثمار الشبابي ومجموعة «الملا» القابضة، اثمرت توفير فرص وظيفية لأكثر من 30 مهندساً ومهندسة، من العمالة الوطنية في القطاع الخاص.واشار إلى ان البرنامج يسعى الى زيادة نسبة العمالة الوطنية في القطاع الخاص، باعتباره قطاعا حيويا لدعم الاقتصاد الوطني، بالاضافة الى المساهمة ايضا بتمكين العنصر الوطني، من خلال تدريب العمالة الوطنية بالقطاع الخاص، لخلق قيادة شبابية واعدة.ومن جهته، قال وكيل وزارة المالية خليفة حماده، ان الحكومة حريصة كل الحرص على دعم الشباب وتوفير كل الامكانات والسبل التي تمكنهم في ايجاد المناخ المناسب، سواء ممن يعملون في القطاع الخاص او من لهم مشاريع واعمال خاص، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ان يتم تغيير ثقافة وفكرة لجوء الشباب للوطائف الحكومية لتأمين راتبه وخصوصا في ظل وجود مؤسسات داعمة لمشاريع الشباب المختلفة مثل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي رصدت له ميزانية بـ 2 مليار دينار.وكشف ان تاثير لجوء الشباب للعمل الخاص على الباب الاول من الميزانية لايزال بسيطا جدا، وخصوصا في ظل ماوصفه بـ«الزيادة» المضطردة، والتي يقابلها التزام الدولة بتعيين الخريجين في القطاع الخاص، واعتبر ان «حجم باب الرواتب والاجور الذي يمثل 54 في المئة من حجم الميزانية العامة للدولة هو كبير جدا»، مضيفا «العملية تحتاج الي وقت طويل حتى يتم تهيئة مناخ العمل المناسب الذي يساهم في انتقال الشباب من العمل في القطاع الحكومي الى الخاص».وقال ان دور «القطاع الحكومي يجب ان يتقلص اليوم، وان يكون هناك دور في المقابل للقطاع الخاص»، واضاف «من هذا المنطلق تسعى الحكومة الى تعزيز وتوفير البيئة والمناخ المناسب للشباب، خصوصا وان وثيقة الاصلاح الاقتصادي تناول جزء كبير منها طرق تعزيز قدرة الشباب للقيام باعمالهم الخاصة ودعمهم، حتي يكونوا مصدرا تنمويا ومصدر انتاج للاقتصاد الكويتي، بعيدا عن القطاع الحكومي.واعتبر حماده الدعم الحكومي بمثابة دليل على ايمان الدولة بأهمية هذه الفئة من المواطنين التي وضعت العديد من القدرات والامكانات التي تساهم بدورها في دعم الشباب للنهوض بامكاناتهم وطاقاتهم وافكارهم الابداعية والتي سيكون لها في النهاية اثر ومردود ايجابي على الوطن، لافتا إلى ان وزارة التجارة اصبحت تؤسس الشركات خلال 3 ايام فقط، وهذا بدوره يدعم خطة الدولة بهذا الشأن.وبدوره، اكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري، أنه لا يمكن لاي مهندس ان يتطور ويتقدم مهنيا ما لم يدخل الى الميدان ويعمل بصدق، مع العودة دائما الى الخبرات والبحث لان الهندسة تعتمد على مبدأ بأن هناك دائما طريقة أفضل والحلول الهندسية متطورة دائما، مضيفا ان التفاؤل البوابة الحقيقية لتحقيق النجاحات والطموحات التي لن تتحقق ونحن جالسون وراء المكاتب ونبحث في تحقيق المزيد من البدلات والزيادة في الراتب، فتحقيق الطموح يقابله دائما جد واجتهاد.وبدوره، وصف رئيس مجلس ادارة أرجان العقارية المهندس هيثم الخالد، الشباب الكويتي سواء الخريجين او من هم على راس عملهم بـ «المتميزين»، واكد انهم يمتلكون اليوم فرصا استثنائية للابداع والانجاز والتميز، سواء على مستوى العمل بالقطاع الخاص او بتأسيس اعمالهم ومشاريعم الخاصة، في ظل اتجاه الدولة نحو الخصخصة.ومن جانبه، اعتبر الرئيس التنفيذي السابق لشركة نفط الكويت المهندس أحمد العربيد، ان الملتقى هو بمثابة سابقة مهمة جدا لدعم الشباب لتحقيق اهدافهم ووصولهم للقيادة وتطوير شخصياتهم لتأدية هذا الدور، مؤكدا ان هناك عدة افكار ونظريات تقدمها اكاديمة»هندس»يمكن ان تساهم في هذا المجال، عبر تطوير هؤلاء الشباب بطرح الافكار والتجارب الاخرى، سواء محليا او عبر برامجها الخارجية، بهدف التحضير لكوكبة من القيادات القادرة على العطاء سواء في القطاعين العام او الخاص.ومن جهته، شدد الامين العام لاتحاد المصارف الدكتور حمد الحساوي، على اهمية طرح وتبادل الخبرات مع الشباب، لاطلاعهم على ما مر به القياديون للاستفادة منها في قيادتهم لكويت المستقبل، كاشفا ان مساهمات اتحاد المصارف في دعم الشباب خلال العشر سنوات الاخيرة فاقت 400 مليون دينار.من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ياكو الطبية الدكتور بدر الطريجي، ان القيادة طريق طويل، وان على المهندس الا يكتفي بهذا الاسم، وانما يعمل بجهد في سبيل ان يكون قياديا ناجحا، مضيفا ان جميع الدراسات اثبتت ان للقيادي الدور الاساس والمحوري في نجاح او فشل اي منظمة.واضاف ان دور ومهام المسؤول تختلف عن القيادي، لان الاول ممكن ان يكون منصباً واسماً، بينما القيادي هو فكر وجهد وعطاء، وهذا هو الاساس الذي يجب ان يعمل الشباب للوصول اليه.وبدوره، ارجع رئيس اكاديمية هندس لإعداد القيادات الهندسية المهندس طارق الدرباس، فكرة إعداد قيادات هندسية الى الحاجة الماسة للقيادات الشبابية التي تساهم في تحقيق النهضة الحضارية في البلاد، عبر المشاركة في خططها التنموية لتحولها إلى واقع، مضيفا ان الاكاديمية لا يقتصر دورها على التدريب العملي بل تعمل أيضا علي ستة مشاريع عمل ينفذها مهندسو الأكاديمية ويتم تقديم ثلاثة منها إلى المجتمع لإيجاد حلول هندسية لمشاكل مجتمعية وتقدم إلى مجلس الوزراء في ختام الأكاديمية».

مشاركة :