قرعت مصادر صحية ناقوس الخطر محذرة من أن نقص بعض أنواع أدوية المضادات الحيوية قد يكون المتسبب بحدوث مضاعفات لمرضى السرطان والكلى ونقص المناعة أدت إلى الوفاة، خصوصا نقص عقار Colistin .وكشفت المصادر لـ «الراي» ان «بعض المناطق الصحية تواجه نقصاً في عدد كبير من الاصناف الدوائية، من بينها Colistin وهو مضاد حيوي يستخدم في حالات العدوى البكتيرية الشديدة والبكتيريا المقاومة للعقاقير المتعددة».وأشارت المصادر إلى ان «الرصد اليومي للوحدات الصحية المختصة في بعض المستشفيات أظهر ارتفاعاً في عدد الحالات المصابة بعدوى الميكروبات المقاومة للعقاقير المتعددة»، متخوفة من ان «نقص هذا النوع من الأدوية قد يكون السبب في حصول عدد من الوفيات بلغت العشر على اوقات متباعدة في عدد من المستشفيات، بسبب تراجع المناعة الى درجة خطيرة»، لافتة إلى ان «إدارة المستودعات الطبية تواجه بشكل عام نقصاً في بعض الأدوية سيتبين أثره بشكل لافت خلال الاشهر القلية المقبلة».وأوضحت المصادر انه «جرى تعميم مجموعة من الإرشادات والتوصيات لمكافحة العدوى على كل المستشفيات والمراكز الصحية وإجراءات التعامل مع الحالات المصابة».وناشدت المصادر وزير الصحة «سرعة التحرك نحو تأمين النقص الحاصل في الأدوية حفاظاً على أرواح المرضى وتقديم العلاج المناسب لهم وهو المعروف بعدم تقاعسه او توانيه عن خدمة المرضى»، مطالبة اياه بفتح تحقيق سريع وموسع في القضية، منبهة في الوقت نفسه إلى ان «أي وفاة وإن لم تُرجع أسبابها إلى نقص الدواء، إلا ان ذلك من أهم أسباب المضاعفات المرضية التي تؤدي للوفاة»، ومتسائلة عما «إذا تلقى مديرو المستشفيات تقارير بحالات الوفاة التي حدثت وأسبابها؟».
مشاركة :