صحيفة وصف : خصص مواطن في محافظة الأفلاج جزءًا من مزرعته الخاصة محمية للضبان ابتدأت بضبين فقط، وبعد أن لاحظ تكيفهما استقطب آخرين، حتى أصبحت تضخ سنويًّا من 300 إلى 4000 يتم إطلاقها في الصحراء. وعن حياة الضب داخل المحمية؛ كشف” المواطن “يوسف الجريفين” بقوله: “كان أخي عمر الجرفين -رحمه الله- هو صاحب الفكرة؛ حيث كانت هي أول محمية ضبان بالعالم، وكان مهتمًّا بالمحمية، ويقضي معظم وقته في تغذيتها والعناية بها واستقبال الزوار لها، وحظي بتكريم من أمير القصيم قبل سنوات، كما أنَّه نقل الفكرة لعدد من محافظات المملكة، وبعد وفاة أخي قبل حوالي سنتين، واصلت أنا مسيرته في العناية بها وتغذيتها”. وعن الأسرار التي اكتشفها خلال ممارسة العناية بها وتغذيتها؛ اكتشف أنَّ الضب يشرب الماء، خلاف ما كان يسمعه من قبل بأنه لا يشرب الماء، كذلك لا يأكل وقت الشتاء رغم خروجه من الجحر في بعض الأوقات المشمسة، وأكله وشربه فقط وقت الصيف؛ حيث يخرج من الجحر ويأكل البرسيم والجرجير وغيرهما من النباتات الخضراء وأول ما يأكل من النبات زهوره. وعن إنتاج المحمية من الضبان ذكر “الجرفين” أنَّ المحمية التي يوجد بها أكثر من 60 ضبًّا أضحت أكثر من 3 آلاف ضب للصحاري؛ حيث تنتج سنويًّا من 300 إلى 400 يتم إطلاقها في كل عام في الصحراء، إلا أن السنة الماضية قلّ الإنتاج إلى 85 ضبًّا فقط، ليكتشف أنَّ سبب تراجع الإنتاج هو وجود ثعبان داخل المحمية يأكل البيض، وقتله، لكنه يخشى أن يكون له صغار داخل المحمية تضر بالإنتاج. ويبدأ تزاوج الضبان في شهر فبراير وبعد التزاوج بحوالي عشرين يومًا تنتج الأنثى من 18 إلى 35 بيضة. وأضاف: “بعض الضبان يعرف اسمه، وكان أخي المرحوم قد أطلق على بعضهن أسماء منها: “طحيمر”، وغيره، ويعرف الآن الضب اسمه، وبعد وضع البرسيم بالمحمية أقوم بندائها بالأسماء ويخرجون من الجحر ويتواجدون بكثرة حتى إن البعض منها يأكل البرسيم من يدي؛ لأني أصبحت أنا الآن معروفًا عندها”، مضيفًا أنَّه عند قدوم زائر للمحمية يختبئ أكثرهنَّ في الجحر ولا يبرحه حتى يخرج الزائر الغريب. واختتم حديثه بأن هذه المحمية تهدف إلى حماية هذا الكائن الصحراوي من الانقراض في ظل الصيد الجائر؛ حيث تبلغ تكلفة المحمية شهريًّا حوالي 600 ريال “أكل وشرب ونظافة”، فيما لم يتلقَّ أيَّ دعم من أي جهة حكومية. (1)
مشاركة :