متابعة - رمضان مسعد: تقام مساء اليوم مباراتا نصف نهائي كأس قطر لكرة اليد في ضيافة صالة دحيل الرياضية حيث يلتقي في الخامسة والنصف الجيش مع الريان ثم يعقبها في السابعة والنصف لقاء القيادة مع الغرافة، والفائزان يلتقيان في المباراة النهائية على لقب البطولة السبت القادم على الصالة نفسها، وهذا يعني أن مباراتي اليوم لا مجال فيهما لإنصاف الحلول وإذا انتهى الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل سيلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافى لمدة عشر دقائق مقسمة على شوطين، وإذا استمر التعادل يلجأ الفريقان إلى تسديد رميات الترجيح من نقطة السبعة أمتار إلى أن يحقق أحدهما الفوز ويتأهل إلى المباراة النهائية. قمة قوية المواجهة الأولى في نصف النهائي التي تجمع الجيش والريان مباراة قمة قوية بين بطل الدوري وصاحب المركز الثالث وهي أيضاً بين بطل النسخة الماضية وهو الجيش وبين الريان الطامح إلى تحقيق لقب محلي بعد غياب عن منصات التتويج في الموسم الماضي، ولكن يجب أن يضع الريان في الحسبان أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق مدجج بحجم الجيش صاحب الثلاثية في الموسم الماضي الذي يتطلع لتعويض خسارته في الجولة الأخيرة من الدوري أمام الريان وبالطبع يريد التعويض والاستمرار في أفراح الانتصارات ومواصلة المسيرة نحو لقب جديد هذا الموسم على أمل تكرار إنجاز الموسم الماضي، ويرى البعض أن خسارة الجيش أمام الريان في الدوري ليست لها علاقة بلقاء اليوم لأن الجيش لم يخض مواجهة الدوري بقوة لأنه كان قد ضمن الفوز باللقب، وقد تعمد الجهازان الفني والإداري للجيش إلى إبعاد اللاعبين عن حالة الأفراح بعد التتويج بالدوري حتى يركزوا في مواجهة اليوم للتأهل للنهائي. وفي المقابل فإن الرهيب الرياني يسعى إلى أن ينقذ الموسم ببطولة خاصة بعد أن خسر لقب بطولة كأس الخليج للأندية، وكذلك ابتعاده عن المنافسة عن الدوري وبالتالي فإنه يرى أن لقاء اليوم بداية الأمل لاستعادة نغمة الانتصارات بالبطولات، وسيتمسك أبناء الريان بالفرصة وبذل قصارى جهدهم من أجل الخروج بالفوز والتأهل للنهائي والإبقاء على فرصتهم قائمة في المنافسة على اللقب ودعم الريان صفوفه بالمحترف التونسي محمد جابر يحياوي الذي وصل قبل أيام وانخرط في التدريبات في انتظار ظهوره الأول اليوم أمام الجيش في الصراع على بطاقة الترشح إلى المباراة النهائية في الطريق للمنافسة على اللقب. مواجهة متكافئة مباراة نصف النهائي الثاني اليوم بين القيادة والغرافة هي بين وصيف بطل الدوري والغرافة الحاصل على المركز الرابع، ولا يمكن ترجيح كفة فريق على حساب الآخر لأن كلاً منهما يملك مقومات الفوز ودوافعه، فكل فريق يرى أن الفوز بمباراتين فقط لا غير يمنحهما لقباً مهماً وغالياً، وفي حالة التأهل إلى المباراة النهائية يمكن أن يصعد أي منهما لمنصة التتويج. وبالتالي يمكن أن نطلق على هذه المواجهة لقاء الأوراق المكشوفة فلا مجال للأسرار سواء في مراكز الضعف والقوة أو حتى في طرق اللعب دفاعاً وهجوماً ويبقى أداء اللاعبين وتركيزهم هو العامل الحاسم في ترجيح كفة فريق على حساب الطرف الآخر ومدى التزامهم بتعليمات المدربين والهدوء في أرض الملعب. والقيادة الذي حقق للمرة الأولى هذا الموسم لقب بطولة كأس الاتحاد يطمح إلى تحقيق لقبه الثاني والأول له في تاريخ البطولة وفي المقابل الغرافة بطل الخليج مؤخراً يتطلع وبقوة إلى تعزيز اللقب الخليجي بآخر محلي يعكس من خلاله قدرات الفريق الحقيقية لا سيما بعد الحصول على المركز الرابع في الدوري وهو ما لم يكن طموح الفريق على الإطلاق ولذلك يتوقع أن تكون هناك ردة فعل قوية من بطل الخليج أمام القيادة على أمل انتزاع بطاقة الترشح إلى النهائي ولكنه يجب أن يدرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق بحجم القيادة لديه لاعبون على مستوى وطموح المنافسة على اللقب.
مشاركة :