قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة أمس بسجن وجلد عدد من المتهمين والمتورطين في أعمال تتعلق بالإرهاب وتكفير الدولة، والمشاركة في جمع أموال وتبرعات لغرض تمويل الإرهاب في قضايا مختلفة، تنوعت بين تهم تمويل الإرهاب والعمل على نشر وإثارة الفتنة بنشر وتوثيق عدد من المقالات لأحد مثيري الفتنة في العوامية (شرق المملكة). وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن خمسة أعوام على متهم دين بتأسيس موقع إلكتروني على الإنترنت، ونشره مقالات مكتوبة ومرئية ومسموعة لأحد أكبر مثيري الفتنة بالعوامية، وقضت بسجن متهم آخر دين بتأييده عدداً من المواقع والصفحات على الإنترنت المناوئة للدولة التي تحرض على المظاهرات. ودانت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضية أخرى متهماً بحيازته وتخزينه عدداً من الملفات الحاسوبية التي تمس النظام العام، وارتباطه وتواصله مع أحد المشتبهين الهارب خارج المملكة، وارتباطه بأحد المنسقين الأجانب خارج البلاد وتواصله معه، وحيازته كمية من الحبوب المحظورة بقصد التعاطي، وتعاطيه الحشيش المخدر والأمفيتامين المحظور. وحكمت بعد ثبوت إدانة المتهم بتعزيره بالسجن خمسة أعوام منذ تاريخ توقيفه، منها عام لمخالفته نظام مكافحة غسل الأموال، وجلده تعزيراً 79 جلدة دفعة واحدة، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة خمسة أعوام اعتباراً من تاريخ المصادقة على الحكم. وقضت المحكمة بالسجن تعزيراً مدة 11 عاماً لمتهم آخر بعد إدانته بارتباطه بأشخاص مشبوهين داخل المملكة، وعلمه برغبة أحد الهالكين في الخروج من البلاد، وتستره ومساعدته عدداً من المتهمين في الخروج إلى مواطن الفتنة للقتال منها أفغانستان دون إذن ولي الأمر، وتكفله بتوفير الدعم المادي لتسهيل إدخال المقاتلين إلى أفغانستان. وتضمنت التهم علمه وتستره بأن مدرباً سيرسل من إيران إلى داخل المملكة لتدريب الشباب على القتال، وعمله على توفير الدعم المالي للمقاتلين في العراق، وتحريضه ودعوته الآخرين لتقديم الأموال للمقاتلين في مواطن الفتنة، وربطه أحد الممولين بأحد المتهمين ليدفع له الأموال مباشرة دعماً للمقاتلين في مواطن الفتنة، وتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية من خلال تبرعه المباشر وجمعه مبالغ مالية وتسليمها لمن يوصلها إلى العراق دعماً للمقاتلين هناك. وفي قضية أخرى، حكمت الجزائية المتخصصة بالسجن 11 عاماً على متهم دين بارتباطه بعدد من أفراد تنظيم «القاعدة» والاجتماع معهم، وتحريمهم الانخراط في وظائف الدولة، واتهامهم الدولة بالحكم بغير ما أنزل الله، واستضافته عدداً من الموقوفين والمطلوبين أمنياً، إضافة إلى تهمة تمويل الإرهاب بتقديمه مبالغ مالية للمنسقين لتسهيل سفر المغرر بهم إلى الخارج، ولقاء عدد من منتهجي الفكر التكفيري وتكفير الدولة في إحدى الاستراحات في مدينة الرياض. من جهة أخرى، دانت المحكمة متهماً بسفره إلى العراق للمشاركة في القتال هناك من دون إذن ولي الأمر، وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية من خلال بيعه سيارته بمبلغ 14 ألف ريال لدعم وتجهيز بعض الأشخاص، ومساعدتهم في الخروج إلى العراق للمشاركة في القتال القائم هناك، إضافة إلى التفريط في وثائقه الرسمية ما أدى إلى فقدانها (بطاقة الأحوال المدنية وجواز سفره)، وعلمه بأن أحد الأشخاص يقوم بالتنسيق لمن يرغب في السفر إلى مواطن الفتنة وعدم إبلاغه عنه، وحكمت عليه بالسجن تعزيراً مدة ثمانية أشهر. الرياض السعوديةمحليات سعودية
مشاركة :