تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف في الثالث والعشرين من أبريل من كل عام، الذي يصادف ذكرى رحيل وليم شكسبير وميجل دي سيرفانتس. وتتكاتف دور النشر والمكتبات والمعاهد الثقافية وروابط المؤلفين في مختلف أنحاء العالم للترويج للقراءة وصناعة النشر وحماية الملكية الفكرية بمناسبة هذا الاحتفال. وتم تخصيص هذا اليوم من العام الحالي للاحتفال بالأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر، الذين يواجهون صعوبة في قراءة الكتب والمطبوعات الأخرى مما يعيق مشاركتهم بصورة فعالة وكاملة في المجتمع. ووفقًا للاتحاد العالمي للمكفوفين، تبلغ نسبة الكتب المتوفرة بطريقة بريل أقل من 10% فقط من أجمالي الكتب التي تُطرح في الأسواق كل عام، وتصل هذه النسبة إلى 1% في البلدان النامية. وفي رسالة المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، ذكرت أن "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف يعتبر فرصة لتسليط الضوء على قدرة الكتب على تحقيق رؤيتنا للمجتمعات التي نأمل أن تكون شاملة ومتعددة ومنصفة ومفتوحة وتسمح بمشاركة جميع المواطنين". ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تدعو اليونسكو للأخذ في الاعتبار حقوق واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتشجع على الاستخدام الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتاحة والتي يمكن تكييفها لملاءمة احتياجاتهم. وفي هذا السياق، تُنظم اليونسكو بالشراكة مع الاتحاد الوطني للتعليم وتطوير الكفاءات المهنية في مجال النشر والتوزيع، مؤتمرًا تحت عنوان "إمكانية الوصول: ما هي الرهانات التي تواجه النشر والتوزيع" يوم الاثنين الموافق 24 أبريل الجاري. وحظيت مدينة كوناكري، بجمهورية غينيا بلقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2017 نظرًا لجودة برنامجها وتنوعه، ولاسيما الاهتمام الذي أولته لإشراك المجتمعات، بالإضافة إلى ميزانيتها المحكمة وأهدافها للتنمية التي تركز على الشباب ومحو الأمية.
مشاركة :