توج فريق النجمة بطلاً لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على منافسه فريقه الأهلي برميات الترجيح وبنتيجة 31/‏30 في مباراة دراماتيكية شهدتها صالة اتحاد اليد بأم الحصم مساء يوم أمس الثلاثاء، ونجح النجمة في رفع سجله من الانتصارات بلقب الدوري إلى 20 لقباً متفوقاً على الأهلي الذي بقي على رصيده 18 لقباً، وشهدت المباراة منافسة كبيرة بين الفريقين، حيث كانت الأفضلية في الشوط الأول للنجمة الذي تفوق بفارق كبير وبواقع 14/‏8، إلا أن الأهلي تمكن وبخبرة لاعبيه وإصرارهم على العودة في الشوط الثاني الذي انتهى بالتعادل 24/‏24.وتقلد لاعبو النجمة الميداليات الذهبية ودرع الدوري من رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى، وشاركه نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بدر ذياب ونائب رئيس اتحاد اليد د.خالد الحيدان بالإضافة إلى رئيس نادي النجمة عيسى القطان، في حين تقلد لاعبو الأهلي الميداليات الفضية، وكانت الميداليات البرونزية من نصيب فريق باربار.وشهدت المباراة في بدايتها سيطرة نجماوية بصورة كبيرة، وذلك عائد للاندفاع الكبير الذي كان عليه لاعبو الرهيب رغبة في تحقيق أكبر فارق ممكن منذ بداية اللقاء، وهو ما نجح لاعبو النجمة في تحقيقة بفضل الدفاع القوي وتألق الحارس محمد عبدالحسين في تصدياته التي شكلت النقطة الرئيسية في تفوق الرهيب، واستطاع النجمة من الحصول على فارق 3 و4 أهداف منذ الدقائق العشر الأولى وسط مجموعة من الأخطاء التي كان عليها لاعبو الأهلي 83.وحافظ الرهيب على سيطرته وأفضليته في الشوط الأول، حيث تمكن علي ميرزا من قيادة الهجوم النجماوي واختراق الدفاعات الأهلاوية بسهولة كبيرة، ولم تجد محاولات مدرب الأهلي التونسي رياض الصانع في إعادة لاعبي فريقه إلى أجواء المباراة وتقليل نسبة الأخطاء من خلال الوقت المستقطع الذي طلبه، ليبقى التقدم نجماوي بواقع 11/‏6.واستمر النجمة في تقدمه خلال الشوط الأول الذي لم يكن الأهلي موجوداً فيه بسبب الأخطاء المتعددة والتراجع في مردود أبرز اللاعبين، إضافة إلى تماسك دفاع النجمة وتألق حارسه محمد عبدالحسين، لينتهي الشوط بتقدم النجمة 14/‏8.ومنذ انطلاقة الشوط الثاني وضحت الرغبة الأهلاوية في العودة من خلال الدفاع القوي والمركز إضافة إلى تنويع مصادر التصويب وإنهاء الهجمات بعد أن كان الاعتماد على صادق علي بصورة كبيرة في الشوط الأول، وهو ما ساهم في عودة لاعبي الأهلي الجزئية لأجواء المباراة من خلال تقليص الفارق إلى 4 أهداف منذ الدقائق الأولى، الأمر الذي أعاد المباراة إلى أرضية الصالة 15/‏11.وواصل الأهلي انطلاقته في هذا الشوط الذي فرض نفسه بقوة وبصورة كبيرة، حيث تمكن من استغلال الفرص السانحة وايقاف خطورة لاعبي النجمة وبالخصوص بابور، ليسير الأهلي في طريق مفتوح نحو تحقيق التعادل الذي لم يأت إلا بصعوبة كبيرة، خصوصاً وإنه جاء في الدقائق العشر الأخيرة التي اشتغلت معها المدرجات عندما بدا الأهلي قبلها في التقليص إلى أن تمكن من التعديل 21/‏21 في الدقيقة 23 من الشوط الثاني، لتدخل المباراة منعطفها الخطير، إلا أن إصرار الفريقين ورغبتهما في إنهاء المباراة بالفوز قاد الشوط الثاني إلى الانتهاء بالتعادل 24/‏24 رغم الفرص التي سنحت للفريقين.وخلال الشوط الإضافي الأول استطاع الأهلي مواصلة دفاعه القوي والمحافظة على سيطرته من خلال التسجيل في مناسبتين مع حرمانه لمنافسه النجمة من التسجيل لينتهي الشوط أهلاوياً 26/‏24، إلا أن النجمة وخلال الشوط الإضافي الثاني تمكن تعديل النتجية، مستفيداً من خالات النقص العددي التي استفاد منها بصورة كبيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل 26/‏26.وخلال ضربات الترجيح التي لجأ لها الفريقان تمكن النجمة من التسجيل في 5 مناسبات كانت عن طريق علي ميرزا ومحمود الونة وعلي عيد بالإضافة إلى حسين محمد وحسين بابور، فيما سحل الأهلي أربع تصويبات من أصل خمس كانت عن طريق مهدي سعد وعلي حسين وصادق علي وعلي يوسف فيما أضاع سيد أحمد فايق، لتنتهي المباراة بفوز نجماوي بنتيجة 31/‏30.