تعد السمنة مؤشرا قويا على ارتفاع ضغط الدم في مرحلة مبكرة من الحياة، وهناك دراسة أميركية تشير إلى أن الاتصال قد يكون أقوى بالنسبة للمراهقين من أصول اسبانيه وأوروبية أخرى مقارنة بالمراهقين من العرقيات الأخرى. قام فريق من الباحثين بتسجيل الوزن وضغط الدم والبيانات العرقية لأكثر من واحد وعشرين ألف شاب مسجلين في 27 مدرسة ثانوية في منطقة هيوستن. ضمت الدراسة كل من بلغ سن 14 سنة في المتوسط وممن تتراوح أعمارهم من 10 إلى 19 عاماً، والذين تم جمع بياناتهم من 2000 إلى 2015 ميلادية. مما نتج عن الدراسة أن حوالي ثلث المراهين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وأن 2.7% لديهم ارتفاع في ضغط الدم. فقد بلغت نسبة السمنة حوالي 23٪ من الشباب من أصول أميركية جنوبية (الهسبانك)، و21٪ من الطلاب الأفارقة و 13٪ من المراهقين ذوي الأصول الأوروبية و 10٪ من المشاركين الآسيويين. وعلى العموم، وجدت الدراسة أن 6.6٪ من المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون أيضاً من مرض ارتفاع ضغط الدم، بينما بلغت نسبة المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم 2.6٪ من الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن كما فعلت ولم تتجاوز 1.6٪ من المراهقين ذوي الوزن الوزن الطبيعي. من المعلوم أن الطلاب ذي الأصول الأفريقية يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم بمعدل أعلى من طلاب الأعراق الأخرى في الوزن الطبيعي وزيادة الوزن المشاركين، ولكن بين المشاركين في السمنة المفرطة، كان الشباب السود أدنى معدلات ارتفاع ضغط الدم. وفي الوقت نفسه، وجد الباحثون زيادة غير متناسبة في ارتفاع ضغط الدم للمراهقين البدناء من أصل عرق الهسبانك والعرق الأوروبي. فنسبة إصابة المراهق الهسبانك بمرض ارتفاع ضغط الدم تصل الى 6 مرات النسبة التي قد يصاب بها الهسباني صاحب الوزن الطبيعي. أما المراهق الأوربي فهو ليس أقل حظاً من الهسباني فبدينهم معرض للمرض بمعدل يزيد على 4 مرات. يجب أن تكون نتائج هذه الدراسة بمثابة تذكير بوجوب فحص ضغط دم المراهقين المصابين الذين يعانون من السمنة المفرطة بغض النظر عن الانتماء العرقي.
مشاركة :