مع اقتراب موعد استحقاق الانتخابات الرئاسية في مصر يومي 26 و27 مايو الجاري، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تشكيل دوريات أمنية جديدة مدعومة بمركبات عالية التقنية مع تزويدها بأكفأ وأفضل الضباط الذين لديهم دراية وخبرة عالية على وسائل القتال بهدف اجهاض أية عمليات إرهابية قد تحدث في الشارع. وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية في تصريح صحافي أمس إنه تقرر تشكيل هذه القوة تحت اشراف مدير الإدارة العامة لقوات امن القاهرة اللواء خالد المتولي في ظل ما تشهده البلاد من عمليات ارهابية خسيسة تجاه قوات الجيش والشرطة وما يترتب عليه من امكانية اطالة يد الارهاب للمواطن المصري. وأفاد المصدر أنه تقرر تنظيم هذه الدوريات المجهزة بمركبات عالية التسليح يستخدمها طاقمها المكون من ضباط وأفراد مدربين تدريبا قتاليا عاليا وسيارة نجدة لتكون حلقة اتصال وربط بين كافة المواقع الشرطية المختلفة على مستوى العاصمة بجانب سيارة ثالثة مسلحة يستقلها مجموعة قتالية وسيارة رابعة مكونة من طاقم ضباط وأفراد بحث ونظام للتعامل مع المواقف الطارئة وفحص وضبط المخالفين للقانون. على صعيد متصل قررت محكمة جنايات سوهاج (جنوب مصر) أمس مد أجل النطق بالحكم على 14 متهما من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بتهمة التحريض على العصيان المدني بمدينتي "أخميم" و"ساقلتة" بينهم 8 متهمين بالحبس إلى جلسة 5 يونيو المقبل. وتعود أحداث القضية إلى شهر أكتوبر من العام الماضي عندما خرجت مسيرتان مؤيدتان للرئيس المصري المعزول محمد مرسي بمدينتي "أخميم" و"ساقلتة" بدون إذن مسبق وقام المشاركون في المسيرتين بتوزيع منشورات على المواطنين لحثهم على العصيان المدني وعدم دفع فواتير المياه والكهرباء وتعطيل وسائل النقل العامة وترديد هتافات معادية للجيش والشرطة. وتمكنت الشرطة من فض المسيرتين والقبض على 8 أشخاص من المشاركين فيهما وتحديد 6 متهمين آخرين هاربين. ووجهت النيابة العامة المصرية إلى المتهمين تهم الانضمام لجماعة "إرهابية" محظورة الغرض منها تكدير السلم والأمن العام والقيام بالتظاهر دون إخطار مسبق من الأجهزة الأمنية والدعوة لإسقاط مؤسسات الدولة والقيام بأعمال إرهابية وترويع المواطنين وقطع الطرق وتعطيل وسائل النقل والمواصلات العامة وأمرت بحبسهم وإحالتهم إلى محكمة الجنايات.
مشاركة :