كان جل حديث رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد الأول بعد تسلمه رئاسة النادي عن جماهير النادي الكبير، وانه يسعى لإسعادهم من خلال البطولات والإنجازات التاريخية حتى اطلقت عليه لقب "رئيس الجماهير" وهو يستحقه فقد عمل بجد ليل نهار حتى عاد "الزعيم" لوضعه الطبيعي فعادت الكرة السعودية للمنطق فأصبح كبير آسيا الزعيم الملكي عنواناً لرياضتنا حيث الإثارة والتشويق والتنافس الشريف. الرئيس الذهبي نواف بن سعد، وهو يقترب بالهلال من بطولته المحببة التي غاب عنها خمسة مواسم متتالية الدوري لايزال ينتظر وقفة جماهير "الزعيم" خصوصاً في جولات الحسم التي سيحضر معها الإنجازات والأفراح والأرقام القياسية؛ فالهلال على موعد مع عام ذهبي متى ما وجد الدعم والتشجيع من أنصاره وعشاقه فقط دون الحاجة لمساندة الجماهير الأخرى فـ"الزعيم" يأكل بيده فقط وبمساندة جماهيره ودعم أعضاء شرفه، ولا ينتظر عطف ودعم أنصار الفرق الأخرى؛ فالجميع يتكتل ضده. الحضور الجماهيري المتواضع الذي لم يتجاوز الـ13 ألف متفرج في مواجهة الأهلي الأخيرة كان غريباً على جماهير الهلال ففريقها ينتظر وقفتها في مثل هذه المواجهات الحاسمة التي يكون للجمهور دور فعال في الانصار والحسم، وأنا على يقين تام بأن الثلاث جولات المقبلة في الدوري أمام الشباب غداً الخميس والوحدة والنصر ونصف نهائي كأس الملك ودور الـ16 في بطولة آسيا متى ماتأهل الفريق ستشهد حضوراً جماهيرياً غير مسبوق. إدارة الرئيس الذهبي قدمت كل مالديها، وخططت على الإنجازات الذهبية، وكان شعارها منذ اليوم الأيام العمل على خدمة جماهير "الزعيم" فأوفت بوعدها، وتنتظر من جماهير الهلال الوقفة والدعم والوقوف مع نجوم الفريق في وقت الحصاد. إدارة الرئيس الذهبي لاتبحث عن بطولات المسكنات والنفس القصير فهي تسعى جاهدة لعودة الأمور لوضعها الطبيعي بأن يكون الهلال بطلاً، ويقدم كرة جميلة ممتعة تعود معها الكرة السعودية لوضعها الطبيعي في زعامته الكرة الآسيوية، فقط كل ما تحتاجه الإدارة الذهبية هو الصبر وعدم الاستعجال في إصدار الأحكام على اللاعبين والجهاز الفني والحضور والمساندة.