كشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء عن بقاء معدّل التضخم بالمملكة في النطاق السالب للشهر الثالث على التوالي وأظهرت البيانات انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة لمستوى (-0.4%) خلال شهر مارس 2017، مقارنة بشهر فبراير من نفس العام.وكان معدل التضخم قد دخل إلى النطاق السالب لأول مرة منذ عشر سنوات في يناير الماضي، حيث تراجع لمستوى (-0.4%) وسجل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة انخفاضا إلى 136.7 نقطة خلال مارس 2017 وفقا لسنة الأساس 2007، مقارنةً بـ 137.3 نقطة خلال مارس 2016.وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية الدكتور عصام خليفة:: «من أهم الآثار المتوقعة للتضخم السلبي إذا استمر لفترة طويلة تراجع الأسعار بسبب انخفاض القوة الشرائية وزيادة نسبة المعروض وتراكم المخزونات، بالإضافة إلى بطء نمو القطاع الخاص بسبب تراجع الاستثمار خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبالتالي ارتفاع معدلات البطالة، وكذلك تراجع الائتمان المصرفي».وأضاف: «لكن في ظل المرحلة الحالية التي أطلق فيها برنامج التحول الوطني، فإنه من المتوقع أن يتحول التضخم السلبي وهو تضخم مؤقت إلى تضخم حميد، حيث يتوقع أن برنامج التحول الوطني سيوجد مشروعات عملاقة في مختلف مناطق المملكة تساهم في ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وسيكون الاقتصاد أكثر نشاطاً وسيولّـد قوة شرائية أعلى وفرص عمل».
مشاركة :