رقابة تربوية على دروس «التقوية المسائية» لمنع استغلال الأسر ماديًا

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة التربية والتعليم أنه لا يحق للمعلم القيام بأعمال التقوية المسائية لنفس طلبته الذين يدرسهم في الفترة الصباحية، إذ أن النظام في الوزارة يمنع الدروس الخصوصية بالمعنى المتداول، وقد تم إيجاد البدائل التربوية المناسبة.وأشارت إلى أنه توجد متابعة للمدارس التي تنفذ دروس التقوية المسائية من الإدارة التعليمية وإدارة الموارد المالية كل فيما يخصه، برقابة إدارية وتربوية وذلك من شأنه أن يضمن إنجاز هذه الدروس بالصورة المطلوبة، فضلاً عن أن هذا النوع من الدروس ليس فيه استغلال مادي للأسرة ولا إرهاق لكاهلها.وبحسب التربية، فإن الهدف من دروس التقوية يتمثل في إمكانيات ومهارات الطلبة، أو تدارك التأخر في التحصيل الدراسي الذي قد يطرأ على حياة الطالب الدراسية لأسباب مختلفة، لافتة إلى أن هذا النوع من الدروس يتم داخل المدرسة، ويركز على عنصر تفريد عملية التعليم، ليتمكن كل طالب فاته درس أو يعاني من صعوبات في جانب محدد في الدراسة أو صعوبات في التعليم من الالتحاق بمستوى زملائه، ويكون في نفس مستوى المتفوقين دراسيًا.وبينت أنه في حال رفع ولي الأمر شكوى بشأن منح دروس تقوية من قبل المعلم لطلبته بعد انتهاء الدوام الرسمي بالمدرسة يتم تحويل المعلم المخالف للتحقيق وذلك بحسب الإجراءات القانونية التي ينص عليها النظام.ويوضح القرار الوزاري رقم ( 517/‏‏م ع ن/‏‏2011م) لسنة 2011م بشأن إعادة تنظيم دروس التقوية المسائية بالمدارس، الإجراءات الإدارية والمالية التي تنظم سير العمل فيها داخل المدارس، وتحديد رسوم التسجيل، وعدد الطلبة في كل مجموعة، وكذلك المكافآت الخاصة بالمعلمين والمشرف على دروس التقوية، إضافة إلى الإجراءات الإدارية التي تكفل عدم استغلال دروس التقوية لغير أهدافها.وأكد أولياء أمور أن الدروس الخصوصية تشكل عبئا على أولياء الأمور والطلبة، مشيرين الى أنه من واقع التجربة قد وجدوا أن هذه الدروس تدفع أبناءهم لعدم الاكتراث للدروس المقدمة داخل الفصل المدرسي باعتبار أنهم سيحصلون على دروس خاصة فيما بعد.وأوضحوا في استطلاع لـ «الإيام» أنه على الرغم من ايجابية فكرة تقديم مثل هذه الدروس الا أنها تحولت للأسف لسلعة تجارية يقدمها بعض المدرسين في سبيل تنمية مداخيلهم الشهرية، مطالبين في ذات الوقت بأن تقدم هذه الدروس عبر المعاهد المرخصة فقط.من جهتها، قالت المواطنة ابتهال عيسى: «إن الاستفادة من الدروس الخصوصية تعتمد على جانبين أساسيين، يعود أحدهما إلى قدرة الطالب على الفهم وادراكه، والجانب الآخر قدرة المعلم على إيصال المعلومة». وأوضحت أن «اعتماد الطالب على الدروس الخاصة يرجع الى كونه طالبا مهملا او مجدا، فالطالب المهمل لا يكترث لما يقوله الاستاذ داخل الفصل لان لديه مصدرا آخر في المنزل، فتراه لا يكون بكامل الانتباه والفهم، اما الطالب المجد لا يعتمد اعتماداً اساسيا على المدرس الخاص إلا باعتباره انه مكملاً للدور الذي تقوم به المدرسة».وأضافت «ولا يغفل المجتمع عن استغلال البعض من المدرسين لحاجة أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم وحرصهم على تقديم أفضل سبل التعليم بفرض مبالغ مالية يقدرها المدرسون حسب ساعات الحصص الدراسية، فمنهم من يأخذ مبالغ عالية جداً». وبدورها، قالت المواطنة لولوة خليفة: «إن الدروس الخصوصية باتت سائدة في مجتمعاتنا ويلجأ الكثير من اولياء الأمور الى المدرسين للحصول على دروس خاصة ومكثفة للطالب وبالأخص طلاب المدارس الخاصة التي يصعب على بعض من أولياء الأمور مراجعة مناهجها الصعبة مع أبنائهم».

مشاركة :