في كشف أثري وصفه خبراء الآثار بأنه الأهم خلال السنوات الأخيرة، أعلنت وزارة الآثار المصرية الكشف عن مقبرة فرعونية في البر الغربي بمحافظة الأقصر، ترجع لأول مستشار في الأسرة الـ18 ويدعى أوسرحات، وقال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إن «المقبرة الجديدة نجح اكتشافها عن طريق فريق من بعثة مصرية وتضم مئات التماثيل الصغيرة من الطين المحروق وغير المحروق، وتوابيت بها مومياوات، وأقنعة تعود لصاحب المقبرة مدهون عليها الألوان بصورة محفوظة منذ آلاف السنين». في حين قالت مصادر أثرية إن «المقبرة بحالة جيدة وعلى جانبيها لوحات بألوان خضراء وبُنية مذهلة، مع كتابات هيروغليفية على الجداريات تصور الاحتفالات والأنشطة اليومية للمصريين القدماء، وعلى الرغم من مضي كل هذه السنوات الطوال؛ فإن الألوان والصور حافظت على روعتها ورونقها». يأتي هذا في وقت شهدت فيه محافظة الأقصر أمس، فعاليات احتفالية بالتزامن مع يوم التراث العالمي بافتتاح معرض صور نادرة لأعمال المركز الفرنسي المصري بمناسبة مرور 50 عاما على تدشينه في عام 1967، بحضور وزير الآثار، والدكتور هشام شريف وزير التنمية المحلية، ومحمد بدر محافظ الأقصر، والسفير الفرنسي لدى مصر أندريه باران. من جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري مدير آثار الأقصر إن المقبرة التي تم الكشف عنها كانت «مردومة بالتراب» تم تركها منذ عدة سنوات مضت وخلال عام 2017 وبعد توقف 6 سنوات من عمل البعثات المصرية أعطى الدكتور خالد العناني إشارة البدء لبعثة مصرية في البر الغربي، وتم بالفعل رفع 450 مترا مكعبا من الردم من داخل تلك المقبرة، والوصول إلى الفناء المفتوح الخاص بها. والأسرة المصرية الثامنة عشرة حكمت مصر في الفترة 1550 قبل الميلاد حتى 1292. وتعتبر من أشهر وأقوى الأسرة المصرية على الإطلاق... ودفن كثير من الفراعنة في وادي الملوك في طيبة بالأقصر. وأوضح مدير آثار الأقصر أن المقبرة بها فتحة على غرفة تضم 6 توابيت خشبية بها المومياوات، وفي نهايتها بئر بعمق 7 أمتار متجهة للجهة الجنوبية. وتضم المقبرة إلى جانب عدد من التوابيت الخشبية في حالة رائعة من الحفظ مومياوات في حالة جيدة، وأوشابتي من الخشب عليه بقايا ذهبية، وماسكات وأقنعة عليها الألوان.
مشاركة :