احتفظ آرسنال ببصيص الأمل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفوزه 2 - 1 على ميدلسبره الذي اقترب خطوة أخرى نحو الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وضع أليكسيس سانشيز آرسنال في المقدمة بركلة حرة رائعة قبل 3 دقائق على نهاية الشوط الأول. لكن صاحب الضيافة أدرك التعادل بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني عبر مهاجمه الإسباني ألفارو نغريدو من متابعة متقنة لتمريرة ستيوارت داونينغ العرضية. وضمن آرسنال الفوز الأول في 5 مباريات خارج ملعبه عندما لعب سانشيز كرة عرضية حوّلها آرون رامزي بصدره إلى مسعود أوزيل الذي سددها مباشرة في الشباك في الدقيقة 71. ويحتل آرسنال المركز السادس بفارق 7 نقاط خلف مانشستر سيتي رابع الترتيب الذي خاض مباراة أكثر. ويبتعد ميدلسبره بفارق 6 نقاط عن منطقة الأمان مع تبقي 6 مباريات. وأجرى أرسين فينغر مدرب آرسنال 6 تغييرات على تشكيلته التي تعرضت لهزيمة مذلة 3 - صفر أمام كريستال بالاس الأسبوع الماضي، واعتمد على طريقة «3 - 4 - 3» الجديدة. وقال المدرب الفرنسي: «أحيانا عندما يفتقر فريق للثقة فإن تغيير الخطة يساعد على الإيمان بشيء مختلف». وأضاف: «أعتقد أننا احتفظنا بالتركيز والالتزام... عندما تفتقر للثقة تتراجع ببطء، والنتائج فقط هي من تساعد الفريق». من جهته أشار أليكس أوكسليد تشامبرلين لاعب آرسنال إلى أن فريقه عاد إلى أساسيات اللعب فحقق الفوز على ميدلسبره. وبوجود تشامبرلين في مركز الجناح الأيمن فإن تركيز لاعب منتخب إنجلترا انصب على كيفية تصرف اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات حادة عقب الخسارة بـ3 أهداف أمام كريستال بالاس في الجولة الماضية. وقال تشامبرلين: «ما كنا نفعله في المباريات القليلة الأخيرة لم يكن كافياً، وكنا في حاجة لتحمل مسؤولية ذلك، وأعتقد أننا فعلنا هذا الأمر بيننا وبين أنفسنا على مدار الأسبوع». وأضاف: «كنا ندرك أنه من غير المهم كيفية تحقيق الفوز. لقد خضنا المباراة وعدنا إلى أساسيات اللعب وهذا يتعلق بضمان وصول مستوى انضباطنا إلى المستوى اللائق للعب مع هذا النادي الكروي». وتابع: «إنه لشرف كبير اللعب في فريق مثل آرسنال؛ لذا يجب أن يمنح اللاعب 100 في المائة من مجهوده». ورغم تأخر آرسنال بـ7 نقاط عن رابع الترتيب فإنه استمر وأشعل دائرة المنافسة على المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث يملك الفريق مباراة مؤجلة. وعن الأسلوب الخططي الجديد قال تشامبرلين: «هذا أسلوب جديد بالنسبة لنا، وعملنا على تنفيذه خلال الأسبوع. أعتقد أننا تأقلمنا بشكل رائع في المباراة، وسارت الأمور بشكل رائع خاصة بالشوط الأول». وسيلتقي آرسنال مع مانشستر سيتي يوم الأحد المقبل في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. من ناحية أخرى، احتفل فريق برايتون آند هوف ألبيون بتأهله إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه 2 - 1 على ويغان أثليتيك بفضل هدفي جلين موراي وسولي مارش في دوري الدرجة الأولى. وتأكد ارتقاء «برايتون» لدوري الأضواء بعد تعادل هدرسفيلد تاون 1 - 1 مع ديربي كاونتي في مباراة متأخرة. وبهذه النتيجة يرتفع رصيد برايتون إلى 92 نقطة بفارق 7 نقاط أمام نيوكاسل يونايتد و13 نقطة عن ريدينغ صاحب المركز الثالث مع تبقي 3 مباريات. واجتاحت جماهير برايتون الملعب بعد نهاية المباراة احتفالاً بعودة الفريق إلى دوري الأضواء بعد غياب 34 عاماً. وحقق برايتون 5 انتصارات متتالية في الوقت المناسب بالنسبة للفريق الذي أخفق في الصعود لدوري الأضواء الموسم الماضي بعدما أنهاه ثالثاً، ولم يتمكن من اجتياز الأدوار الفاصلة. وقال كريس هوتون، مدرب «برايتون»: «أنا فخور للغاية بالطريقة التي انتفضنا بها. تحقيق هذه المسيرة المظفرة في تلك المرحلة من الموسم أمر صعب للغاية، ويستحق اللاعبون كل الثناء». وأضاف: «كنت أعرف أن لدي مجموعة من اللاعبين قادرين على إنجاز المهمة... ولكن تنفيذ ذلك أمر مختلف تماماً». وتابع: «قدموا أداء جيداً طوال الموسم. انتفضوا وأبدوا حسماً كبيراً، ورغبة في الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات. إنه إنجاز كبير». وأكد توني بلوم، رئيس «برايتون»، أن النادي سيعمل على دعم تشكيلته عقب ترقيه للدوري الممتاز، لكنه سيقاوم إغراء إنفاق الكثير من المال في سوق الانتقالات. وسيعطي الترقي دفعة مالية ضخمة لـ«برايتون»، لكن بلوم قال إنه سيلتزم بسياسة معقولة في الإنفاق، وقال: «حجم المال في الدوري الممتاز يجعل الأمور متعادلة إلى حد ما». وأضاف: «يجب أن ندعم الفريق... هذا غير قابل للنقاش. لكننا لا نتطلع لإنفاق الكثير من المال... نفعل الأمور بطريقة تدريجية. نمتلك لاعبين جيدين بالفعل... ونرغب في دعم التشكيلة من هذه النقطة». وأشاد بلوم أيضاً بالمدرب هوتون الذي عين في 2014 عندما كان «برايتون» يعاني بالقرب من مؤخرة ترتيب الدرجة الثانية، وقال: «كنا في موقف سيئ عندما حضر. المرحلة الأولى كانت تجنب الهبوط. وفعلنا ذلك. الأمر لم يكن سهلاً... أحترمه كثيراً. الكل منبهر بالعمل الذي قام به في برايتون». وخسر نيوكاسل 3 - 1 أمام إيبسويتش تاون في «عيد الفصح» محبط بالنسبة لفريق المدرب رفائيل بينيتز الذي تعادل 1 - 1 على ملعبه أمام ليدز يونايتد يوم الجمعة الماضي. وواصل ريدينغ الضغط على نيوكاسل، وبات على بعد 6 نقاط فقط خلفه، بعدما قلب تأخره بهدفه إلى فوز 2 - 1 أمام روثرهام يونايتد، بفضل هدفين في الشوط الثاني من لويس غرابان وجون سويفت.
مشاركة :