أفادت مصادر قضائية بأن السلطات الفرنسية ألقت القبض على شخصين في مرسيليا كانا يستعدان لارتكاب عمليات إرهابية وشيكة في فرنسا تزامنا مع الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 أبريل (نيسان) الجاري. واعتقلت الشرطة الشخصين بفارق دقائق قليلة، وذكر وزير الداخلية الفرنسي أن الهجوم الذي كانا يخططان له كان «وشيكا وعنيفا». وذكر مصدر بالشرطة أنها كانت تلاحق الاثنين منذ نهاية الأسبوع الماضي واعتقلتهما بفارق دقائق في المدينة الساحلية الواقعة بجنوب شرقي فرنسا. وأضاف أن أحد المعتقلين تبنى الفكر المتطرف أثناء فترة سجنه. ولا تزال عملية تفتيش شقة مستأجرة مستمرة. ويدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة يوم الأحد الموافق 23 أبريل، على أن تجرى جولة ثانية في السابع من مايو (أيار). وقال ماتياس فيكل وزير الداخلية الفرنسي إن السلطات ألقت القبض على الشخصين في مدينة مرسيليا الساحلية الجنوبية لتخطيطهما «لهجوم وشيك وعنيف» قبل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. وأضاف في مؤتمر صحافي: «وُلد المتشددان عامي 1987 و1993، وهما فرنسيان، وكانا يعتزمان تنفيذ، على المدى القصير، وبذلك أعني خلال الأيام القادمة، هجوم على الأراضي الفرنسية». وقال إن الشرطة تنفذ حملات تفتيش، كما جرى تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بالانتخابات والمرشحين. وقال فيكل أمس في باريس إن المقبوض عليهما «رجلان متطرفان». تجدر الإشارة إلى أن هذه الصياغة تستخدم في فرنسا في المعتاد عند التحدث عن متشددين. وأضاف فيكل أن السلطات تجري حملات تفتيش في مكان الاعتقال بمدينة مرسيليا، مشيرا إلى أن المقبوض عليهما من مواليد عام 1987 وعام 1993. ولم يدل فيكل بمزيد من التفاصيل بسبب سير التحقيقات. تجدر الإشارة إلى أن حالة الطوارئ لا تزال مفروضة في فرنسا في ظل تحذيرات متكررة من الحكومة من مخاطر التعرض لهجمات إرهابية. ومن المقرر أن يدلي الفرنسيون بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد يوم الأحد المقبل. وتعتزم السلطات الفرنسية تأمين الانتخابات بنحو 50 ألف شرطي. وقتل أكثر من 230 شخصا في هجمات نفذها متشددون في فرنسا خلال العامين الماضيين. وقال فيكل إن الشرطة تنفّذ حملات تفتيش، كما جرى تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بالانتخابات والمرشحين. وقد تم العثور على أسلحة نارية ومواد لصنع متفجرات بحوزتهما.
مشاركة :