قال مصدر عسكري سوري إن القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين بدأوا أمس الثلثاء (18 أبريل/ نيسان 2017) عملية عسكرية برية واسعة على بلدة طيبة الإمام الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة (35 كيلومتراً شمالي مدينة حماة). وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الأبناء الألمانية (د.ب.أ) إن «العملية العسكرية جاءت بعد قصف مدفعي وصاروخي مكثف استمر أكثر من 4 ساعات على مواقع المسلحين في محيط البلدة ومركزها». وذكر المصدر أن مجموعات مؤلفة من مئات المقاتلين بدأت بالتحرك عند منتصف الليل من عدة محاور على البلدة وتمكنت بعد أقل من ساعة من اقتحامها من الجهة الشرقية المتاخمة لمدينة صوران ومن الجهة الجنوبية من محور قمحانة. وأكد المصدر أن قوات الاقتحام عززت مواقعها داخل البلدة ووضعت نقاط تثبيت «الأمر الذي سيساعدها في السيطرة على البلدة خلال الساعات القليلة القادمة». وبيّن المصدر أن سلاح الجو الروسي شارك في عمليات الاقتحام عبر تمهيد الخطوط الأمامية بالتوازي مع استخدام الراجمات الصاروخية على عمق الإمداد القادم للمسلحين من بلدة لطمين المتاخمة للبلدة من الجهة الشمالية. وتأتي العملية بعد نحو 24 ساعة على سيطرة القوات الحكومية على مدينة صوران أحد أكبر معاقل المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي. من جانب آخر، أعلنت فصائل مقاتلة متحالفة مع الولايات المتحدة في شمال سورية أمس (الثلثاء) تشكيل مجلس مدني لإدارة الرقة بعد انتزاع السيطرة على المدينة من متشددي تنظيم «داعش». وتقدمت قوات سورية الديمقراطية التي تشمل عدداً كبيراً من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية باتجاه الرقة بمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
مشاركة :