المالكي يشن هجوماً على صفحات التواصل الاجتماعي

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شن نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي هجوماً على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية، واتهمها بالإساءة إلى المجتمع والطبقة السياسية، في إشارة إلى مقالات ضده وضد حزبه ينشرها مؤيدون لرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي اتهمته النائب حنان الفتلاوي بـ «تمويل جيش من المدونين» لهذا الغرض. ودعا المالكي المدونين إلى مواجهة «دعاة الطائفية» بدلا من «فبركة الأخبار». وقال في بيان: «في الوقت الذي نحتاج فيه جميعاً إلى وحدة الموقف، ورص الصفوف، والعمل الوطني المشترك، والوقوف كأبناء وطن واحد في مواجهة الإرهاب، والتصدي لمؤامرة تمزيق العراق الموحد، ودعم وتوجيه العملية السياسية، وتقريب وجهات النظر المختلفة بين الفرقاء داخل إطار الوحدة الوطنية، في وقت يدعونا الواجب الوطني إلى التقارب والتسامح ونسيان الإساءات، تطل علينا صفحات التواصل الاجتماعي، والكثير من المواقع الإلكترونية وبعض الفضائيات يومياً، بتوجيه الإساءات، وفبركة الأخبار والوقائع المرسلة بلا دليل، وكيل الشتائم والسباب، وتحت مسميات مختلفة، لم يسلم منها سياسي ولا جهة سياسية ولا مسؤول حكومي، حتى طاولت الأعراض والحرمات، ولم تراع ذمة أحد، بحجة الدفاع عن هذا السياسي، أو انتصاراً لهذا الحزب أو التيار، أو انحيازاً لهذا الموقف أو ذاك». ودعا «الشباب الواعي والمدونين كافة من الذين يديرون مواقع وصفحات إلى أن يلتزموا المنهج والقيم الرسالية في تقييماتهم ومقالاتهم». وشدد على «ضرورة أن يكون العمل مكرساً لوحدة الكلمة ومواجهة أعداء العراق والعملية السياسية ودعاة الطائفية والتطرف والإرهاب»، موضحا أن «هذه الزوبعة من التوجهات غير المنضبطة، لم تضر سياسيّاً أو كتلةً بعينها، إنما أضرت بالجميع، وأساءت إلى الجميع، بل إنها جعلت البعض ييأس من المستقبل، ويشكك بجدوى العمل السياسي، وسط ضجيج إعلامي هائل ودعوات العودة إلى الماضي البغيض من قبل أعداء العراق وقتلة أبنائه». وتابع: «نؤكد للعراقيين جميعاً رفضنا وإدانتنا هذه التوجهات، بغض النظر عن الجهات التي تدعي الانتساب إلينا أو التي تعادينا من دون استثناء، وأن يتوقفوا جميعا عن هذه الممارسات»، ورأى أن «الاختلاف سمة العمل السياسي، والحوار المبني على القيم الوطنية والحفاظ على مصالح البلد العليا هو الأسلوب الأنجع لحل الخلافات وتحويلها إلى عنصر غنى وإثراء لتجربتنا السياسية». وزاد أن «الانسياق خلف عمليات التسقيط وتثبيط الهمم التي ربما يديرها الأعداء من وراء الستار لا تؤدي إلا إلى الفشل والانشغال بالصراعات الجانبية عن معركتنا الكبرى في مكافحة الإرهاب والتخلف، والمضي في عملية البناء والتقدم ليأخذ العراق دوره اللائق بين أمم العالم وشعوبه». وكانت النائب عن ائتلاف «دولة القانون» الذي يتزعمه المالكي حنان الفتلاوي، كتبت على موقع «فايسبوك» أن «جيش العبادي الإلكتروني قد أفلس تماماً، فنزل رئيسه بنفسه إلى ساحة النزاع وأصبح هو نفسه من يقوم بالرد على من ينتقدونه بشكل مباشر والقيام بالإبلاغ عن الصفحات التي تنتقده». وأضافت: «منذ أيام والفريق الإلكتروني يعيش حالة من الهستيريا ولم يجد سوى التلفيق والكذب الرخيص ليستميل عواطف البسطاء ويقوم بترويجه من خلال صفحاته الممولة من الفقراء وليس من أموال إرث العبادي وعائلته». وتابعت الفتلاوي أن «آخر تلك الأكاذيب كانت في خبر ساذج روجته صفحات العبادي لا يصدقه إلاّ السذج، ومفاده أن حنان الفتلاوي قدمت اقتراحاً بقطع رواتب المعلمين والمدرسين في العطلة الصيفية لتوفير الأموال للعبادي، وهذا الخبر ساذج ويعكس غباء من أطلقه، فهل يعقل أن أكون معارضة للعبادي واقترح له حل لأزمته المالية التي فشل هو في حلها من أجل أن أوفر له أموالاً لينفقها على جيشه الإلكتروني. الجميع يعلم أنني وحيدة اعترضت على الضريبة التي فرضها العبادي على رواتب الموظفين في الموازنة وهاجمني هو بسبب ذلك. فهل يعقل أن أقترح مثل هذا الاقتراح الغبي لأجل عيون العبادي وتمويل صفحاته».

مشاركة :