(رسالة مواطن)...كيف تقيم مستوى نظافة حمامات السواحل ...وساحل البديع نموذجاً؟

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحدّث القارئ فوزي عاشير عن سلبيات كثيرة يراها، و خصّ بالذكر النظافة في الشارع والطريق و من خلال حديثه نستطيع تلمّس شعوره بالمرارة والخيبة والغيرة على مجتمعه و وطنه. عموماً فإنني واثق أن أغلبنا قرأ كلماته، وهو يتنهّد و يشفق عليه وعلى حالنا وهو يردّد "لا فائدة" ولشعورنا بالعجز تجاه ما يمكن عمله. ولديَ موقف بسيط أرويه هنا، لا بدّ أنه مرّ بالكثير منا خصوصا مرتادي السواحل العامة وهو موضوع طُرِقَ عدّة مرات وتعرّض له قرّاء كُثر ولكن لا حياة لمن تنادي! من المعروف أن ساحل البديع جديد وحديث نسبياً، يرتاده الآلاف ومن ضمنهم الكثير من الأجانب من آسيا و أوروبا ايضاً. الجمعة الماضي احتاجت ابنتنا الصغيرة للذهاب للحمّام، ولأنها المرة الأولى، التي نُفكّر في دخول حمّام عام، فإننا لم نكن نعرف موقع الحمَامات الخاصة بالساحل، فليس هناك علامات و لا لوحات إرشادية، ذهبنا باتجاه المسجد ظنّا منا ان الحمامات بجانبه، و لكننا اُصبنا بالدهشة والقرف لما رأيناه: حيث وجدنا فضلات إنسانية (براز) "أعزّكم الله" تحيط بالمسجد من ثلاث جهات!! ولا أدري كيف سمح أولئك لأنفسهم بالقيام بهذا الفعل القبيح والمستهجن بجانب بيت من بيوت الله. الغريب أنه من الواضح أن تلك الفضلات الانسانية قديمة ومرّت عليها فترة ليست بالقصيرة، ولكن أحداً من عمّال النظافة لم يكلّف نفسه عناء إزالتها او إزاحتها من جوار المسجد على الأقل، وقد تُرِكَت هكذا متناثرة وكأنها إحدى معالم الساحل أو آثار دلمونية! دلّني أحدهم على موقع الحمّامات وهي إلى الشمال من الساحل حيث تبدو للناظر مبنى جميل التصميم يتناسب مع جمال الساحل!، ولكن المفارقة أنه سيعتبر بطلاً أو فاقداً للحس من يستطيع دخوله أو المرور به فقط! فالرائحة النتنة بانتظارك أمام المدخل والذباب يحوم زرافات في حرية و حيوية! ولن اُفصّل عمّا بالداخل من قذارة و وساخة لأن أي من النعوت و الأوصاف لن تصوّر ما يمكن أن تراه و تلوّث شعورك وعيونك به! حتى أن ابنتي كادت تتقيّأ لما شاهدت و فرّت هاربة وقد آثرت الصبر على أن تدخل هذا المكان الموبؤ. وجدت نفسي بعد ذلك و قد التمست العذر لأولئك الذين أفرغوا أمعاءهم في كل زاوية و بجنب كل جدار؛ لأنّ أي مكان في الساحل أو حواليه سيكون أنظف وأكثر صحة من المراحيض المتوافرة! وإلا فماذا يمكن أن يفعل من تلحّ عليه الرغبة في قضاء الحاجة؟ كيف يمكن لحمّامات عامة أن تُترك هكذا دون أن يُخصّص لها من يقوم على تنظيفها أسبوعيا على الأقل، فعلى رغم اننا نراهم كعمّال ينتشرون في مرافق الساحل إلا أننا لا نعرف ما هي مهامهم وما طبيعة عملهم، و كيف يمكن مراقبة المرفق ذاك .. ومن في نهاية المطاف قد يعنيه الأمر فيتحرّك.!؟ جابر علي

مشاركة :