سوريا: 14 قتيلاً من قوات الأسد في نسف فندق بـ“حلب”

  • 5/9/2014
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 14 عنصرًا من القوات النظامية على الأقل أمس الخميس، في نسف مقاتلين معارضين لفندق أثري في حلب القديمة في شمال سوريا، تستخدمه القوات النظامية كمركز عسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني: سمع دوي انفجار في حلب القديمة، تبين أنه ناتج عن تفجير الكتائب الإسلامية كمية كبيرة من المتفجرات في نفق حفروه اسفل فندق الكارلتون الاثري الذي تتخذه قوات النظام مركزًا لها. وأدى التفجير إلى تدمير ما تبقى من الفندق، وانهيار مبانٍ عدة في محيطه، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى اندلاع معارك إثر التفجير الذي أدى «إلى تدمير ما تبقى من الفندق ومقتل عدد من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها»، إضافة إلى «إنهيار مبانٍ عدة في محيط الفندق». وتبنت التفجير «الجبهة الاسلامية»، إحدى إبرز التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع «تويتر»، «نسف مجاهدونا ثكنة فندق الكارلتون في حلب القديمة وعدة مبانٍ محيطة به». وكان الفندق الواقع في وسط حلب، أحد المعالم العريقة في المدينة التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منتصف مارس 2011. وتشهد المدينة منذ صيف العام 2012، معارك يومية بين النظام والمعارضة اللذين يتقاسمان السيطرة على أحيائها. ولجأ مقاتلو المعارضة مرارًا خلال النزاع المستمر منذ 3 أعوام، إلى تكتيك الانفاق في المعارك ضد القوات النظامية، لا سيما في ريف دمشق وحمص (وسط) وحلب (شمال). ويقوم المقاتلون بحفر انفاق بدءًا من مناطق يسيطرون عليها، وصولا الى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، او يتسللون منها لشن هجمات. وشهد مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق الأربعاء، اشتباكات وصفت بـ»العنيفة»، حيث سمع أصوات انفجارات تهز المخيم، الذي كان يأوي لاجئين فلسطينيين، حسب مصادر وكالة فرانس برس. وأفادت «شبكة سوريا مباشر» بمقتل شاب، وإصابة آخرين، جراء إطلاق نار من قبل القوات الحكومية على مدنيين كانوا متجمعين لاستلام مساعدات غذائية في المخيم جنوبي دمشق. إلى ذلك، أفاد محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الأنباء الفرنسية بأن 80 بالمئة من مقاتلي المعارضة والمدنيين خرجوا من أحياء حمص المحاصرة، وأن العملية التي بدأت الأربعاء بموجب اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة، ستنجز تدريجيًا. وأكد المحافظ في حديث ليل الاربعاء الخميس، أن عدد الذين خرجوا من الأحياء المحاصرة لأكثر من عامين وصل إلى 980 شخصًا، وأن العدد المتبقي هو بين 300 و400 شخص. وأكد البرازي إنجاز «80 بالمئة من إخلاء المدينة من السلاح والمسلحين، والعشرين بالمئة المتبقية تتوافر لها الشروط وتنجز»، آملا «أن يتم إنهاء هذا التفاهم الذي سيؤدي بالنتيجة إلى إخراج كل المسلحين والسلاح من المدينة القديمة». وتعد مدينة حمص ذات رمزية كبيرة في الاحتجاجات ضد النظام السوري، وشهدت العديد من التظاهرات ضده منذ منتصف آذار/مارس 2011. واستعاد النظام غالبية أحياء المدينة عبر حملات عسكرية، ما أدى إلى دمار كبير ومقتل نحو 2200 شخص منذ بدء حصار الأحياء القديمة في حزيران/يونيو 2012، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مشاركة :