واصل رئيس الحكومة المصرية، المهندس إبراهيم محلب، جولاته الإفريقية بهدف التعجيل باستئناف مصر دورها في الاتحاد الإفريقي خلال قمة الاتحاد المقبلة برئاسة غينيا بيساو نهاية مايو الجاري، وغادر محلب أمس القاهرة في زيارة لدولة غينيا بيساو تستمر لمدة يومين، بعد زيارته الأولى لدولتي تشاد والكونغو الأسبوع الماضي، ويلتقي محلب الرئيس الغيني، الذي سيرأس قمة الاتحاد الإفريقي القادمة، والتي من المقرر أن تراجع قرار تجميد عضوية مصر بالاتحاد، وتسعى مصر لإلغاء قرار التجميد واستئناف نشاطها عبر حشد تأييد الدول الإفريقية والاعتراف بخارطة الطريق المصرية، والتي شهدت تطورًا بقبول الاتحاد الإفريقي مراقبة الانتخابات الرئاسية والاعتراف الضمني بثورة 30 يونيو، كما يناقش محلب بحسب بيان مجلس الوزراء المصري أمس، مع رئيس الحكومة الغينية توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين وزيادة الدعم الفني الذي تقدمه، ويتفقد المشروعات التنموية، التي تنفذها مصر في غينيا بيساو. ونجحت القاهرة في إقناع الاتحاد الإفريقى بخارطة الطريق التي تنفذها، وأن ما شهدته ليس انقلابًا عسكريًا ولكنه إرادة شعبية، وتم تعديل الموقف الإفريقى بعد اتفاق القاهرة والاتحاد الإفريقي على مراقبة الاتحاد الإفريقى للانتخابات الرئاسية، ومن المقرر أن يصل وفد الاتحاد المراقب للانتخابات القاهرة في 19 مايو الجاري، ويتكون من 50 عضوا، لينضم إلى باقي الفرق الدولية الدولية والإقليمية، التي تتولى الإشراف على الانتخابات الرئاسية. من جهته، قال مساعد وزير الخارجية السابق السفير محمد الشاذلي، إن «تكثيف زيارات المسؤولين المصريين إلى دول القارة الإفريقية بصورة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة، بات مطلبًا استراتيجيًا لمصر، حيث تشهد تداعيات إفريقية خطيرة على وجودها من خلال أزمة سد النهضة الإفريقي»، وأكد الشاذلي أن الحكومة المصرية مطالبة باستعادة علاقاتها بكل دول القارة والعمل بمنهجية لإقناع الأشقاء فى القارة الإفريقية بعدالة الموقف المصري في أزمة مياه النيل وسد النهضة.