القاهرة – اعتبر الجامع الأزهر الثلاثاء ان موجة الانتقادات التي طالته مجددا في أعقاب تفجير كنيستين في الاسكندرية وطنطا ما هي إلا "عبث" بتاريخ مصر و"خيانة لضمير الأمة كلها". ويأخذ المنتقدون على الأزهر عدم وضوحه في العديد من المسائل الفقهية المطلوبة لتجديد الخطاب الديني والنأي بالاسلام عن التشدد عبر المؤسسة الدينية الأولى للإسلام السني في العالم. وقالت هيئة كبار العلماء في الأزهر في بيان مساء الثلاثاء ان "العبث بالأزهر عبث بحاضر مصر وتاريخها وريادتها وخِيانة لضمير شعبها وضمير الأمة كلها". وأكد البيان الذي أعقب اجتماعا للهيئة برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب "وقوف الأزهر الشريف إلى جانب الكنيسة المصرية في وجه كل من يعتدي عليها أو يمسها بسوء وأن ما وقع من تفجيرات آثمة استهدفت مواطنين أبرياء ودورا للعبادة أمر خارج عن كل تعاليمِ الإسلام وشريعته". وهو يشير بذلك الى مقتل 45 شخصا بتفجير كنيستي مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية في احد السعف الذي سبق عيد الفصح. وطالما انتقد اعلاميون وكتاب ومفكرون دور الازهر في "تفريخ الارهابيين" خصوصا عبر مناهج قديمة لا تتناسب مع تجديد الخطاب الديني الذي دعا اليه صراحة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ حوالي سنتين. وقال بيان الأزهر ان "مناهج التعليمِ في الأزهر الشريف في القديم والحديث هي -وحدها– الكفيلة بتعليم الفكر الإسلامي الصحيح الذي ينشر السلام والاستقرار بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين وغيرهم". وعقب تفجيري الكنيستين طالت عدة انتقادات الأزهر واتهمته بأنه "مفرخة للإرهابيين". وقال الاعلامي احمد موسى عبر برنامجه الذي تبثه فضائية مصرية خاصة "وفاة الأزهر" بعد أن "فشل" في مواجهة الارهاب. كما طالب الإعلامي عمرو أديب الشيخ الطيب بالتنحي وتركها لآخر كما دعا السيسي إلى مطالبة الطيب بتقديم استقالته.
مشاركة :