أدت غارتان الأربعاء شنتهما طائرتان بدون طيار يعتقد أنهما أمريكيتان إلى مقتل خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الفرع اليمني للتنظيم المتطرف والذي تصنفه واشنطن على أنه أخطر فروعه. ويأتي ذلك بعد ورود أنباء عن إعطاء إدارة ترامب الضوء الأخضر لشن غارات وعمليات كوماندوز في اليمن دون طلب إذن من البيت الأبيض. قتل خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى الفرع اليمني لتنظيم "القاعدة" في غارتين نفذتهما طائرتان من دون طيار في جنوب وشرق اليمن الغارق في نزاع مسلح، بحسب ما أفادت الأربعاء مصادر عسكرية. وأوضحت المصادر أن طائرة من دون طيار يرجح أنها أمريكية استهدفت آلية في مديرية ميفعة في محافظة شبوة الجنوبية ما أدى إلى مقتل شخصين يشتبه بانتمائهما إلى جماعة "قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب". وأضافت أن غارة أخرى بعد فترة وجيزة من الغارة الأولى استهدفت سيارة في منطقة الجلال شرق مأرب في شرق اليمن ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص يشتبه أيضا بانتمائهم إلى التنظيم ذاته، وتدمير السيارة. وكثفت الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في كانون الثاني/يناير، ضرباتها ضد التنظيم. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنه تم تنفيذ أكثر من سبعين غارة جوية في اليمن منذ نهاية شباط/فبراير. وتعتبر واشنطن "قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب" أخطر فروع تنظيم "القاعدة" في العالم، وتبدي قلقها من تعزيز التنظيم نفوذه مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى من هجمات لتنظيم القاعدة على الأراضي الأمريكية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في آذار/مارس الماضي أن إدارة ترامب أعطت الضوء الأخضر لضربات جوية أو عمليات كوماندوس في اليمن بدون طلب إذن مسبق من البيت الأبيض. تحقيقات في ملابسات سقوط مروحية سعودية ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا بين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير. وقتل في اليمن أكثر من 7700 شخص غالبيتهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 40 ألف شخص آخر بجروح، وفقا للأمم المتحدة، في معارك بين الطرفين وعمليات قصف بحرا وبرا وجوا منذ بدء الحملة السعودية. ونفذت الغارة في مأرب بعيد مقتل 12 عسكريا سعوديا بينهم أربعة ضباط عندما سقطت مروحية كانت تقلهم في المحافظة ذاتها الثلاثاء، بحسب ما أعلن التحالف العربي، في أكبر الخسائر المعلنة في صفوف القوات السعودية في حادث واحد منذ بدء التدخل في اليمن. وأعلن الحوثيون الشيعة أن طائرة سعودية سقطت في المحافظة، من دون أن يتبنوا إسقاطها. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع بالتزامن زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى الرياض. وتلقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز برقيات تعزية من عدد من القادة والمسؤولين العرب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. ومنذ بدء التدخل السعودي، قتل أكثر من 100 جندي ومدني سعودي. وسقط معظم القتلى السعوديين في هجمات صاروخية أو اشتباكات عبر الحدود. والثلاثاء أعلنت مديرية الدفاع المدني في منطقة نجران الحدودية في جنوب غرب المملكة أن "مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية" أصابت أحياء سكنية ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بينهم امرأة وطفلة بجروح. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 19/04/2017
مشاركة :