البرلمان البريطاني يستعد للتصويت على إجراء انتخابات مبكرة

  • 4/19/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - من المتوقع أن يصادق البرلمان البريطاني رسميا الأربعاء على خطة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو حزيران تأمل أن تمنحها تفويضا أقوى بينما تشرع في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأعلنت ماي بشكل مفاجئ الثلاثاء أنها تريد إجراء الانتخابات المبكرة. وكانت قد تولت رئاسة الوزراء من دون انتخابات وسط اضطرابات سياسية أعقبت تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران. وتحتاج ماي التي فاجأت الجميع الثلاثاء بدعوتها إلى انتخابات مبكرة، إلى موافقة ثلثي مجلس العموم لدعوة البريطانيين إلى التصويت قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد للاقتراع. وتبدو النتيجة محسومة لمصلحتها إذ أعلن جيرمي كوربن زعيم حزب العمال، اكبر تشكيلات المعارضة البريطانية، انه يؤيد هذه الفكرة، وان كان يجازف بذلك بموقعه. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين بقيادة ماي يتقدم بفارق كبير على حزب العمال. وجاء في العنوان الرئيسي لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية الأربعاء أن "ماي تتجه إلى فوز كاسح في الانتخابات". واستندت الصحيفة إلى استطلاعات رأي أجرتها شركة "يوجوف" تشير إلى أن المحافظين يتجهون للفوز بأغلبية مقاعد مجلس العموم البالغة 114 في الثامن من يونيو حزيران في حين أن الحكومة الحالية تتمتع بأغلبية 17 صوتا فقط. وقالت ماي الثلاثاء إنها كانت مترددة في الدعوة لانتخابات كان من المفترض أن تجرى في 2020 لكنها قررت أن هذه الخطوة ضرورية لمنع المعارضة من تعريض خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي للخطر. خطوات تعطيل ويتهم منتقدو ماي رئيسة الوزراء التي نفت لأشهر احتمال تغيير مواعيد الاستحقاقات الانتخابية، بالعمل بانتهازية صرفة، لكنها أكدت أن معارضيها لم يتركوا لها أي خيار آخر. ورغم الدعم الذي قدمه البرلمان في آذار/مارس لبدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي، قالت أنها تخشى خطوات تعطيل ستضعف موقف لندن في المحادثات مع المفوضية التي يفترض أن تبدأ مطلع حزيران/يونيو. وصرحت ماي لإذاعة "بي بي سي 4" أن "أحزاب المعارضة تنوي عرقلة عملية بريكست". وأضافت أن انتخابات مبكرة "ستسمح بتعزيز الموقف في المفاوضات". وقال دبلوماسي أوروبي إن "الأمر الجيد في الجانب الأوروبي هو أنها ستصبح اقل ضعفا لتقديم التنازلات التي يجب عليها تقديمها". وذكرت صحيفة "ذي غارديان" أن ماي تريد بهذا الاقتراع المبكر أن تبرهن أن بريكست أمر لا يمكن العودة عنه. وأضافت انه إذا حصلت على الغالبية التي تأمل فيها، فان ذلك "سيقضي على آخر الآمال في العودة عن القرار +الشاذ+ الذي اتخذ في حزيران/يونيو الماضي". ويفضل تيم فارون زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي المؤيد للوحدة الأوروبية أن يرى في ذلك "فرصة لتغيير الاتجاه" الذي سلكته المملكة المتحدة "وتجنب كارثة بريكست قاس" يتطلب خروجا من السوق الموحدة. وردا على ذلك، دعت صحيفة "ديلي ميل" الشعبية المعادية للتكامل الأوروبي إلى "سحق المخربين" بينما رأت صحيفة "ذي صن" أن تيريزا ماي "ستسكت أيضا النواب المحافظين المتمردين". وأكدت صحيفة "ايفنينغ ستاندارد" أن اللعبة لا تخلو من المخاطر لماي وخصوصا في اسكتلندا حيث يمكن للحزب الوطني الاسكتلندي الحاكم "المحافظة على تقدمه وحتى تعزيزه". مما يمنحه مزيدا من المبررات لتنظيم الاستفتاء الذي يطالب به. وقد تواجه ماي ناخبين يشعرون بالملل مع خوضهم رابع عملية اقتراع حاسمة لمستقبل المملكة المتحدة في أربع سنوات، بعد الاستفتاء على استقلال اسكتلندا في 2014 والانتخابات التشريعية في 2015 والاستفتاء على بريكست في حزيران/يونيو 2016.

مشاركة :